متابعة – علي معلا:
يشعر البعض عندما يكونون على وشك الاستغراق في النوم. وكأنهم يسقطون من مكان مرتفع بعد ذلك ترتعش أجسامهم. كما أنهم يستيقظون في أحيان عديدة.
وتكون هذه الرعشة عبارةً عن تقلصات مفاجئة. وسريعة وقوية في الجسم أو في جزء منه.
ويذكر أنه في بعض الأحيان. قد تحدث هذه الرعشات واحدة تلو الأخرى وقد تكون شديدة ومتكررة. وقد تؤدي شدتها وتكرارها إلى الخوف والقلق من الاستغراق في النوم. كما قد تسبب الرعشات المتكررة الأرق إن استمرت لفترة طويلة.
وتعرف هذه الرعشات بشكل أوضح بأنها حركات جسدية حادة وغير متوقعة تحدث في مرحلة الانتقال من الاستيقاظ إلى النوم. وتشبه هذه الرعشات إلى حد كبير الصدمة أو ردة الفعل الفورية، كما هو الحال عندما يمس الشخص الفرن خطأ، فردة الفعل هذه لا تأتي من العقل الواعي.
رعشة النوم لا تعد خطرة تصيب رعشة النوم نحو 70 بالمئة من الأشخاص من حين لآخر، وعلى الرغم من أنها لا تعد خطرة بشكل عام، إلا أنها في بعض الأحيان قد تسبب الإصابات، منها حدوث كدمات إن اصطدمت الساق بالسرير أثناء الرعشة، على سبيل المثال.
ويُذكر أن رعشة النوم تعد جزءاً شائعاً من عملية الاستغراق في النوم، أما السبب وراء عدم الاعتقاد بأنها شائعة فهو أن الشخص غالباً ما لا يتذكّر حدوثها، ويُذكر أن هذه الحالة تصيب جميع الأعمار من ذكور وإناث، لكن البالغين يعدون أكثر عرضة للشكوى من تكرارها وشدتها.
وعلى الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين من أسباب هذه الرعشة، إلا أن هناك بعض النظريات التي قد توضح ذلك، منها ما يلي:
1. الانتقال الطبيعي الذي يحدث للجهاز العصبي عند الاستغراق في النوم فعندما تصبح الأنفاس بطيئة، ويقل معدل ضربات القلب، وتهبط درجات الحرارة، يحدث تحول في العضلات، وتحدث هذه الرعشات خلال هذا الانتقال.
2. التفسير الخاطئ للدماغ عندما يغط الشخص بالنوم حيث يُفسر استرخاء العضلات على أنها إشارة على أن الشخص يسقط بالفعل، ومن ثم يعطي العضلات إشارات للتوتر للوقاية من ذلك.
ويُذكر أن هذه الرعشات تحدث لدى البعض، لكنهم لا يستيقظون، بل يستمرون في نومهم رغماً عنها، وحتى إن أدت إلى استيقاظ الشخص من نومه، فما عليه سوى العودة إلى النوم، فهي ليست شيئاً مثيراً للقلق.
وعلى الرغم من وجود هاتين النظريتين، إلا أن هناك أموراً أخرى قد تزيد من تكرار وشدة الرعشة أثناء النوم، منها ما يلي:
1. استهلاك الكثير من الكافيين.
2. القيام بنشاطات مجهدة في المساء.
3. التعرض للضغط النفسي.
4. الحرمان من النوم.