متابعة- بتول ضوا
يميل معظم الأطفال إلى العزلة وقضاء ساعات طويلة مع أنفسهم بعيداً عن الوسط المحيط بهم والعلاقات الاجتماعية مع أقرانهم وغالباً ما يعاني الطفل الانطوائي من الإهمال وخاصة بالمدرسة.
ومن المهم قبل التفكير في طريقة التعامل مع الطفل الانطوائي معرفة أسباب ميل الطفل للانطوائية. ومن أبرز تلك الأسباب:
– رفض الوالدين للأصدقاء:
أحد تلك الأسباب. حيث يقوم الآباء بتحذير الطفل من التعامل مع الأصدقاء وإقامة صداقات والانخراط في علاقات معهم وتجنب الخروج والرحلات واللعب معهم.
خوفاً أن يكتسب سلوكيات غير مرغوب بها، أو لطبيعة الأسرة بكونها لا تميل إلى تكوين علاقات مع الآخرين.
– افتقاد الدفء الأسري
يميل الطفل إلى الإنطواء والعزلة عندما يفقد المشاعر الدافئة بالحب والحرمان من العطف داخل الأسرة، فالعنف والقسوة تجعلان الطفل في حالة انسحاب من المجتمع والميل إلى العزلة والانطواء.
– الألعاب الإلكترونية
كما وتعد الألعاب الإلكترونية سببًا لانطواء الأطفال وميلهم للعزلة لأن الطفل يلجأ إليها ويندمج معها بدلاً من التفاعل مع المحيطين به.
طرق التعامل مع الطفل الانطوائي:
– إشراك الطفل في بعض الأنشطة الاجتماعية المناسبة وتشجيعه لخوض تجارب وتفاعل مع من حوله.
– ينبغي على الوالدين ألا يسمحوا لأحد، حتى لو لأفراد الأسرة الآخرين، أن يسخروا من ميل الطفل للعزلة.
– إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن نفسه وحرية الرأي وتعزيز ثقته بنفسه. يساعده في الاندماج التدريجي مع الآخرين وعدم الانسحاب من المناقشات العائلية والتحدث والتعبير عن نفسه ورغباته.
– عدم إجبار الطفل أن يكون اجتماعياً، ويمكن حث الطفل بالتدريج أن يشارك مع والديه واسرته بعض المناسبات.
– تبادل أطراف الحديث وأخذ رأى الطفل في بعض الأشياء والكلام معه بطريقه هادئة يشجعه على المشاركة مع أفراد أسرته