متابعة _ لمى نصر:
يعاني الكثير من الأشخاص. من أعراض اكتئابية بحلول فصل الشتاء. وعادة ما يتزامن وجملة من الأعراض الخطيرة. التي قد تصل حد المعاناة من أفكار متقدمة. بشأن الموت والانتحار من جانب المصاب.
ويوجد أعراض مختلفة ومتعددة لذلك النوع من الاكتئاب. يتشابه بعضها مع أعراض الاكتئاب العام.. فما هي أنسب الطرق للوقاية والعلاج منهظ وهل يمكن أن يمتد الاكتئاب الموسمي. ليصبح اكتئاباً عاماً يطول حتى ما بعد انتهاء فصلي الخريف والشتاء. وهل ثمة أطعمة ومشروبات من شأنها المساعدة. على التغلب على تلك الأعراض الاكتئابية.
يجيب عن هذه الأسئلة. اثنان من المختصين بعلم النفس. رصدوا لموقع “سكاي نيوز عربية”. عدداً من النصائح. لمن يعاني من الاكتئاب الموسمي.
حيث يقول استشاري الصحة النفسية وليد هندي. إن الاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الفصول. هو أحد الاضطرابات العاطفية الموسمية. وغالباً ما يحدث في فصلي الخريف والشتاء. وينتهي بحلول الربيع. فعندما يكون التعرض للشمس منخفضاً. تنخفض بالتبعية نسبة هرمون السيروتونين. وهو أحد هرمونات السعادة المضادة للاكتئاب.
ويلفت الاستشاري إلى أن النساء. أكثر عرضة للتعرض للاكتئاب الموسمي بنسبة 4 إلى 1. وغالباً لا يصاب به من هم دون العشرين عاماً. كذلك تقل احتمالات الإصابة به عند التقدم في السن. وعادة ما يعاني المصاب باكتئاب الشتاء. من فقد المتعة في النشاطات اليومية. ويكون سريع الانفعال ودائماً يعاني من حالة من الحزن. وفقدان الطاقة ورغبة في النوم لفترات طويلة. وكذلك عادة ما يتناول النشويات. والمواد الكربوهيدراتية بكثرة. إضافة إلى السكريات.
ومن بين الأعراض أيضاً الشعور بثقل في الذراعين والساقين وشعور بالإعياء، وتجنب المشاركات الاجتماعية وزيادة الحساسية للرفض الاجتماعي مع صعوبة اتخاذ القرار، والإرهاب وضعف القدرة على التركيز.
أما فيما يتعلق بالعلاج النفسي بحسب هندي. فيتضمن الحصول على مكملات هرمون ميلاتونين. فضلاً عن النشاط الرياضي المنتظم والتعرض إلى الشمس. إضافة إلى ممارسة الأنشطة الاجتماعية. وأيضاً الاسترخاء والعلاج بالفن والضوء.
من جانبها. حددت أستاذة الطب النفسي بطب عين شمس هبة عيسوي. في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”. مجموعة من الممارسات التي من شأنها المساعدة على الوقاية من “الاكتئاب الموسمي” في فصل الشتاء وتجاوزه. تتضمن ممارسات يومية. فضلاً عن أغذية ومشروبات ذات نتائج فعّالة. في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص.
وتشير عيسوي إلى أن أولى النصائح النفسية في هذا الصدد. تتعلق بأهمية “الخروج للتنزه” في أوقات محددة. في فترة الصباح الباكر بعد شروق الشمس. أو فترة ما بعد المغرب. حتى ولو بالمشي قليلاً. إضافة إلى الحفاظ على الأنشطة اليومية المعتادة.
ومن بين النصائح التي تقدمها أيضاً. ضرورة متابعة أي تغيرات في نمط النوم أو الشهية أو الانفعال. وملاحظة أي شكل من أشكال الانفعال أو العصبية غير المبررة. كما تنصح أيضاً في هذا الإطار. بالمحافظة على التواصل الاجتماعي المباشر. وليس عبر الوسائط الإلكترونية الحديثة.
وتوضح أستاذة الطب النفسي بطب عين شمس. أن تناول المياه بكميات مناسبة من لترين ونصف حتى ثلاثة أكواب على الأقل. من شأنه المساعدة على الوقاية من الاكتئاب من خلال ترطيب الجسم. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بعض الأطعمة. تزيد من التربتوفان. وهو الحمض الأميني المعزز للسعادة. ومنها المكسرات. مثل السوداني وعين الجمل وغيرهما. إضافة إلى أطعمة مثل القرع العسلي. وكذلك اللحوم الحمراء والخضروات.