أكد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، أن فريقه حقق الأهم أمام ضيفه منتخب بوركينا فاسو، في المباراة التي تعادلا فيها بهدفين لمثلهما، في الجولة السادسة من دور المجموعات بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وأوضح بلماضي: “سعيد جداً بهذا التأهل الذي جاء ليؤكد العمل الذي يقوم به كل فرد في المنتخب، وأننا نقدم الكثير من التضحيات لإسعاد الشعب الجزائري”.
وأضاف: “كنا ننتظر أن تكون المباراة صعبة، خاصة وأن منتخب بوركينا فاسو لم يكن لديه ما يخسره.. لكننا نجحنا في تفادي المفاجآت غير السارة، والأهم في هذا النوع من المباريات هو خطف تأشيرة التأهل وفقط”.
وتابع: “هذه هي التصفيات المونديالية، وهكذا يجب أن يكون الأداء، ومن يبحث عن أمر آخر، فليشاهد ماذا حدث لمنتخبي إيطاليا والبرتغال”.
كما أكد بلماضي، أن المنتخب الجزائري أصبح من بين أفضل المنتخبات العالمية تسجيلاً للأهداف، وهذا بفضل القوة الذهنية والتركيز العالي الذي يتحلى به اللاعبون، إضافة إلى احترامهم للخصوم.
وواصل: “بغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها المواجهة، أنا راض على الآداء الذي قدمه كل اللاعبين، وصدقوني ما حدث أمام بوركينا فاسو سيكسبهم المزيد من الخبرة”.
وزاد: “يجب أن تعلموا أيضاً أن أرضية الميدان أعاقتنا كثيراً، وصعبت من مأموريتنا، صراحة لقد تفاجأت بتدهور حالتها في ظرف 48 ساعة، خاصة بعد ظهور البرك المائية التي تشكلت جراء تساقط الأمطار، وهذا الأمر حرمنا من تطبيق أسلوب لعبنا المعتاد”.
وأضاف: “الآن علينا أن نتطلع إلى الأمام، ونركز على ما ينتظرنا من تحديات، خاصة وأننا سنخوض كأس أمم إفريقيا، ثم سنلعب المباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وبالتالي علينا أن نعد العدة جيداً ونركز أولا على تقديم بطولة جيدة وبعد ذلك لكل مقام مقال”.
وأكمل: “أرغب في تحية أنصارنا الذين كانوا حاضرين في المدرجات، لقد قدموا الكثير من التضحيات، وتنقلوا إلى الملعب في الصباح الباكر، وتحملوا قسوة المناخ والأجواء الباردة، وظلوا تحت المطر لساعات طويلة حتى يقدموا لنا الدعم اللازم، لهذا أرفع لهم القبعة”.