متابعة- بتول ضوا
قد شهد العالم، أمس الإثنين حالة من الارتباك بعد أن توقفت مواقع التواصل الاجتماعي ما يقرب من سبع ساعات، إلى أن عادت الحياة التي توقفت مرة أخرى.
وقد ترقب العديد من مستخدمي الفيسبوك والوتساب عودة الخدمة بفارغ الصبر، كمن ينتظر جرعة مخدر قد أدمن عليها.
وفي هذا الإطار قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن مدمني مواقع التواصل الاجتماعي أصيبوا أمس مع انقطاع الخدمة بتطبيقي فيس بوك وواتس آب، بدهشة وصدمة، وبعضهم أصيب بتفاؤل آملين أن تعود تلك التطبيقات خلال وقت قصير.
وأشار فرويز، أن الأسوياء بحثوا عن بديل لتلك التطبيقات، بالخروج أو مشاهدة التلفزيون، بينما بحث الآخرين عن بديل لمواقع التواصل الاجتماعي، كالذين توجهوا إلى موقع تويتر بعد تعطل فيس بوك، واصفهم بـ”مدمنين”.
وأوضح أن مدمني مواقع التواصل الاجتماعي أصيبوا خلال التعطل ببعض الاضطرابات، منها التوتر وفقد الشهية وعدم القدرة على النوم، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حل نهائي بالتوقف عن متابعة تلك المواقع.
وحول الطريقة التي يتم من خلال علاج شخص يدمن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح أن ذلك عن طريق التحفظ عليه في مكان لا يتوفر فيه أي وسيلة للتواصل حتى يستطيع النوم وتهدئة أعصابه، إلى أن يستطيع التخلي عن تلك التطبيقات وبدون إنترنت.
وقال إن مدني الإنترنت يعاملوا معاملة مدمني المخدرات، منوهًا إلى أن الوضع قد يستدعي تناول أدوية تساعد على النوم وتقليل العصبية وفتح الشهية، إضافة إلى التحسين من النشاط.
ولفت فرويز إلى أن فترة التعافي من إدمان الإنترنت قد تتراوح بين عشرة أيام إلى شهر، ومن ثم يبدأ تأهيل الشخص للتعامل مع الحياة بدون مواقع للتواصل الاجتماعي..