متابعة ـ سوزان حسن
ليس سراً أن التمارين الهوائية يمكن أن تساعد في إيقاف بعض عوامل التلف التي تسببها الشيخوخة لكن مجموعةً متزايدةً من الأبحاث تشير إلى أن السباحة قد تعزز صحة الدماغ بشكلٍ فريد.
إليك فوائد السباحة للكبار والصغار.
السباحة المنتظمة تعمل على تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية والاستجابة المناعية والمزاج.
تساعد السباحة أيضاً في إصلاح الضرر الناتج عن الإجهاد، وتكوين وصلات عصبية جديدة في الدماغ
تعزز التمارين الهوائية أيضاً إفراز مواد كيميائية تسمى النواقل العصبية؛ إحدى هذه المواد هو السيروتونين المعروف بقدرته على الحد من الاكتئاب والقلق وتحسين الحالة المزاجية عند ارتفاع مستوياته.
و اشتهرت السباحة بفوائدها القلبية الوعائية، فنتيجةً لأن السباحة تنشّط كل مجموعات العضلات الرئيسية؛ يصبح القلب مضطراً أن يعمل بجد؛ مما يزيد من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم. يؤدي هذا إلى تكوين أوعية دموية جديدة؛ وهي عملية تسمى «توليد الأوعية»، ويمكن أن يؤدي تدفق الدم المتزايد أيضاً إلى إفراز كميات كبيرة من الإندورفينات (وهي هرمونات تعمل كمسكّنات طبيعية للألم في جميع أنحاء الجسم)؛ حيث تثير هذه الزيادة في الإندورفينات الشعور بالنشوة الذي غالباً ما يتبع التمرين.
وأظهرت هذه الدراسة أيضاً أن السباحة يمكن أن تساعد في زيادة عمر الخلايا العصبية، وتخفف التأثيرات المعرفية للشيخوخة
كيف تعمل السباحة تحديداً على تعزيز الذاكرة قصيرة وطويلة المدى
اقترح الباحثون أن هذا التعزيز في الوظيفة الإدراكية يمكن أن يمثّل أساساً لاستخدام السباحة كطريقة لتعزيز التعلّم وإصلاح تلف الذاكرة الناجم عن الأمراض العصبية والنفسية لدى البشر.
قد تكون التمارين المائية فعالة في الوقاية من أمراض القلب
على الرغم من أن الفرق بين الدراسات التي تُجرى على الجرذان وتلك التي تُجرى على البشر كبيرة؛ إلا أن الأبحاث التي أُجريت على البشر أدت إلى نتائجَ مماثلة تشير إلى فوائدَ معرفية واضحة للسباحة عبر جميع الأعمار. على سبيل المثال؛ في إحدى الدراسات التي بحثت في تأثير السباحة على الفِطنة لدى كبار السن، خلص الباحثون إلى أن السبّاحين شهدوا تحسّناً في السرعة العقلية والانتباه مقارنةً بغير السبّاحين، ومع ذلك، فإن هذه الدراسة محدودة في تصميمها، نظراً لأن المشاركين لم يتم اختيارهم بشكل عشوائي، وبالتالي فإن أولئك الذين كانوا سباحين قبل الدراسة قد تكون لديهم أفضلية غير عادلة.
قارنت دراسة أخرى الإدراك بين الرياضيين غير السبّاحين والرياضيين السباحين في فئة الشباب البالغين العمرية.
في حين أن الغوص في الماء بحد ذاته لم يُحدث فرقاً؛ إلا أن الباحثين وجدوا أن ممارسة سباحة الصدر معتدلة الشدّة لـ 20 دقيقة يومياً حسّنت الوظيفة الإدراكية في كلتا المجموعتين.
هناك أدلة واضحة تشير على أن التمارين الهوائية يمكن أن تساهم في تكوين الخلايا العصبية، كما أنها تلعب دوراً رئيسياً في المساعدة على عكس أو إصلاح الأضرار التي تصيب الخلايا والوصلات العصبية في الثدييات والأسماك