متابعة – نور نجيم :
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا عن سبب الآثار الجانبية للإقلاع عن الإفراط في تناول السكر. مؤكدة أنها قد تكون مرتبطة بكيفية تفاعل الدماغ عند تعرضه للأطعمة السكرية، وما يسمى بيولوجيا “المكافأة”.
وللسكر تأثيرات بيولوجية عميقة ومهمة جدا في الدماغ لدرجة أنها أدت إلى إثارة جدل حول ما إذا كان من الممكن أن يدمن الإنسان على السكر.
وينشط سكر المائدة، والمعروف باسم السكروز، مستقبلات الطعم الحلو في الفم، ما يؤدي إلى إطلاق مادة كيميائية تسمى الدوبامين في الدماغ، وهو ناقل عصبي، وظيفته تمرير الرسائل بين الأعصاب في الدماغ.
في المرحلة الأولى من الامتناع عن السكر تظهر بعض الأعراض النفسية والجسدية، منها الاكتئاب والقلق وتشوش الدماغ، إلى جانب الصداع والتعب والدوخة، وهو ما قد يجعل من الصعب على البعض الالتزام بتغيير النظام الغذائي.
ويرجح العلماء أن التغيير في التوازن الكيميائي للدماغ هو ما يسبب الأعراض التي يشتكي منها الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول السكر أو يقللون نسبته في غذائهم.
وتعني إزالة السكر من النظام الغذائي، انخفاضا سريعا في تأثير الدوبامين على الدماغ وهو ما قد يتداخل مع الوظيفة الطبيعية للعديد من مسارات الدماغ المختلفة، وهو ما يفسر سبب ظهور هذه الأعراض السابق ذكرها.