خاص – الإمارات نيوز:
أصدرت الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني تقريرا، حذرت فيه الآباء والأمهات من خطورة وضع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية بمختلف أنواعها والهواتف الذكية، في غرف الأطفال والشباب، وذلك لحمايتهم من المتربصين والمتطرفين والمخالفين.
وقالت الهيئة إن الآباء عليهم معرفة ومتابعة لحسابات الخاصة بأبنائهم، وخاصة في سن المراهقة، فضلا عن وضع شروط لاستخدام جهاز الكمبيوتر، وإلزام الأبناء بالموافقة عليها والعمل بها، مع تعليقها بجانب الجهاز، لتكون بمثابة تعليمات لا تنسى.
وحذر التقرير من ظاهرة التنمر الإلكتروني وهي استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به، لإيذاء شخص آخر بطريقة متعمدة ومتكررة، مشيرا إلى أنه يأتي نتيجة لاستمرار المضايقة، وسوء المعاملة والسخرية، عن طريق رسائل البريد الإلكتروني، أو أي شكل من أشكال الاتصال الإلكتروني.
وأضاف أن هذه الظاهرة تجعل الشباب والمراهقين أكثر تكتما وانعزالا، وتؤثر في واجباتهم المدرسية، وقد يميلون إلى العدائية والاكتئاب، أو يعرضون أنفسهم للأذى.
وأكد أن هناك مخاطر كبيرة للدردشة الإلكترونية التي يقوم بها الأطفال أثناء استخدامهم ألعاب الإنترنت، وهي تتركز في عدم معرفة الطرف الذي يشارك الطفل الدردشة، وعدم الثقة في أهدافه من هذه الدردشة، لأن أي نوع من الحوارات بين الطفل والغرباء، هو أمر غير آمن.
ونصح التقرير الآباء والأمهات في حال تعرض أبنائهم لهذه الظاهرة، موضحا أنه لابد أن يقوموا بحجب المتنمر على الفور، وترك الموضوع محل الخلاف، ومقاومة الرغبة في الانتقام أو الرد، ورفع تقرير التنمر إلى مزود الخدمة، واستخدام الإنترنت بشكل آمن، وأخيرا إبلاغ الجهات المختصة.
وشدد على ضرورة أن يتحدث الآباء مع أبنائهم عن السلامة على الإنترنت، ومراجعة محتويات أجهزة الأبناء من البرامج والألعاب، وتخصيص وقت محدد لاستخدامهم الإنترنت، ومراقبة المواقع التي يزورونها، وشرح خطورة وأهمية عدم الإفصاح عن كلمات المرور لأي شخص كان، فضلا عن متابعتهم أحدث التهديدات التي تواجه أطفالهم على الإنترنت، مثل إثارة الغرائز الجنسية، أو تبادل الصور الفاضحة.