خاص – الإمارات نيوز:
أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن استلامه 201 عرض أولي للمشاركة في الدورة الثالثة للحصول على منحة البرنامج.
ويشكل هذا الرقم أكثر من ضعف عدد المشاركات الذي تحقق في العام الماضي، ويفوق مجموع المشاركات في الدورتين السابقتين ليحقق بذلك البرنامج نجاحا باهرا في تعزيز سمعته الدولية الريادية في مجال أبحاث الاستمطار.
وتعكس نتائج الدعوة إلى تقديم العروض الأولية نجاح البرنامج في استقطاب الباحثين الدوليين ومدى الانتشار الدولي لهذه المبادرة إذ تلقى البرنامج 201 عرض أولي من 68 دولة تتوزع على خمس قارات، وجاءت العروض من 316 مؤسسة بحثية تمثل 710 علماء وباحثين.
وقال معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إن هذا الإنجاز المبهر يعد شاهدا حيا على تصميم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تشجيع الابتكار ودعمه للتغلب على تحديات شح المياه حول العالم.
وأضاف أنه خلال أعوام قليلة فقط تمكن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من إعادة إحياء الجهود البحثية في علوم الاستمطار وبناء شبكات علمية دولية جديدة ومثمرة، ويعتبر حجم الاستجابة الملحوظة لدعوة البرنامج إلى تقديم عروض أولية برهانا على مكانة والإمارات الرائدة في هذا القطاع.
ويعكس نجاح الحملة اهتماما متناميا بالاستفادة من قدرات الابتكار وتبادل المعارف والخبرات في هذا المجال العلمي والتقني المهم بفضل ريادة دولة الإمارات، ويقدم البرنامج منحة إجمالية بقيمة 5 ملايين دولار على مدى ثلاثة أعوام تتشاركها حتى خمسة عروض بحثية مميزة وقد أطلق البرنامج حملة مكثفة لتشجيع تقديم العروض الأولية قبل 16 مارس.
ويعد الكم الكبير من الطلبات المقدمة شاهدا على الاهتمام الكبير بالبرنامج بين أوساط الباحثين والعلماء وخبراء التكنولوجيا من مختلف دول العالم وبعد أن يتم تقييم الطلبات من خلال عملية مراجعة صارمة تجري على مرحلتين سيتم الإعلان عن الفائزين بمنحة الدورة الثالثة للبرنامج وتكريمهم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة المزمع إقامته في يناير 2018.
وشهد البرنامج تغطية إعلامية شاملة في خمس قارات في العام 2016، بما في ذلك تغطية أبرز القنوات الإعلامية في دول تنشط في مبادرات أبحاث الاستمطار مثل الصين واليابان والهند والولايات المتحدة وألمانيا وروسيا وجنوب أفريقيا.
وكانت وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، قد أطلقت برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في العام 2015، ويشرف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل على إدارة البرنامج الذي حظى بسمعة طيبة في إطار جهود التعامل مع تحديات أمن المياه من خلال التعاون الدولي الهادف إلى تعزيز الأبحاث العلمية والتقنية المبتكرة وترسيخ مفهوم الابتكار في مجال الاستمطار.
ويجري الحاصلون على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حاليا بحوثا متقدمة في الخوارزميات المبتكرة وتكنولوجيا النانو لتسريع تكاثف المياه وتعزيز الغطاء الأرضي لتحسين الهطول المطري.
ومن المقرر أن تبدأ مشاريع أخرى هذا العام تركز على دور القطرات المائية فوق المبردة في توفير الجليد لزيادة هطول الأمطار ودور الهباء الجوي في تعزيز الهطول المطري، وإمكانية تعديل الخصائص الكهربائية للغيوم.
وكوّن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وجهة جذابة لشبكات الأبحاث المعترف بها عالميا فقد نجح في تطوير عملية نقل المعارف الضرورية لضمان التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في دول العالم المعرضة لمخاطر الجفاف ونقص المياه.