إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي؛ فيجب أن تكون قد لاحظت أن الأعراض تزداد سوءًا مع التوتر، حيث يعتبر القولون العصبي أحد الأمراض المزمنة، لذا من الضرورة معرفة العلاقة بين القولون والتوتر وما علاج القولون العصبي النفسي؟
العلاقة بين القولون العصبي والتوتر
يحتوي الجهاز الهضمي على الخلايا العصبية التي ترسل إشارات للدماغ، لكن الإجهاد أو الضغط العصبي يؤثر على تلك الخلايا مما يؤدي إلى التأثير على المشاعر والأفكار.
كيف يؤثر التوتر على القولون العصبي؟
يزيد التوتر أو الإجهاد من التقلصات العضلية في الأمعاء؛ مما يؤدي إلى انزعاج الأمعاء وزيادة الشعور بالألم، كما يمكن أن يؤثر الإجهاد على الهضم والعناصر الغذائية التي تمتصها الأمعاء.
وتكون الكائنات الدقيقة والبكتيريا النافعة داخل الأمعاء حاجز معوي يُسهم في الوقاية من الأمراض، لكن يؤثر الإجهاد النفسي على خطر تهديد ذلك الحاجز وإضعافه؛ مما يسمح بعدم التوازن البكتيري ويهدد الأمعاء بالالتهابات، عادًة ما يتولى الجهاز المناعي مهمة مكافحة تلك البكتيريا غير المفيدة، لكن بمرور الوقت من الممكن أن يعاني الجسم من أعراض التهابات من خفيفة إلى مزمنة.
تأثير التوتر على مريض القولون
إذا كنت تعاني بالفعل من التهابات الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي، فإن الأمعاء تتأثر كثيرًا بالإجهاد نتيجة العوامل التالية:
-حساسية أعصاب الأمعاء.
-التغيرات في الميكروبيوم داخل الأمعاء “التوازن البكتيري”.
-سرعة حركة الطعام خلال القناة الهضمية.
-التغيرات الطارئة على استجابة الجهاز المناعي للأمعاء.
أعراض القولون العصبي النفسي
تؤدي الضغوط النفسية إلى ظهور الأعراض التالية:
-آلام في منطقة القولون.
-انتفاخ البطن.
-الغازات.
-الإمساك.
-الإسهال.
متى يستدعي القولون العصبي زيارة الطبيب النفسي؟
يعد مصابي القولون العصبي أكثر تعرضًا للإصابة بمخاطر الاضطرابات والأمراض النفسية وأبرزها اضطراب ثنائي القطب والاكتئاب واضطراب القلق والتوتر، لذا في حال شدة الأعراض وصعوبة التعامل معها بالأدوية المهدئة للقولون يجب التوجه إلى الطبيب النفسي.
علاج القولون العصبي النفسي
يوصي الأطباء بالتركيز على نوعين من العلاج، أولهما العلاج الدوائي كالتالي:
-مضادات الاكتئاب.
-مضادات الذهان.
-مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
-مضادات مستقبلات 5-HT3.
-مثبطات مستقبلات 5-HT.
إرشادات للقولون العصبي النفسي
يوصي الأطباء باتباع مجموعة من الإرشادات عند التعامل مع القولون العصبي النفسي، بينها:
-ممارسة التمارين الرياضية مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، ثبت أن التمارين تسهم في تقليل مشاعر التوتر.
-النوم لعدد ساعات كافية تصل إلى 8 ساعات.
-ممارسة تقنيات التأمل للمساعدة على الاسترخاء
التوتر والقولون العصبي.. العلاقة بينهما وكيفية علاجه
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي