تنصح الأمهات والجدّات بناتهن عادةً  بتجنّب النوم بحمالة الصدر، بحجة أن الأمر يمكن أن يعيق نمو الثدي، ويسبب السرطان.
لكن خلافاً للاعتقاد السائد، لا يوجد دليل طبي يؤكد ضرر النوم  مع ارتداء حمالة الصدر. بل على العكس، يمكن أن يحد النوم بحمالة الصدر من حركة الثدي في بعض الحالات، ويساعد في تخفيف الآلام ويؤدي إلى نوم أكثر راحة.
في النتيجة، فإن ارتداء حمالة الصدر أثناء النوم من عدمه يعتمد فقط  على ما تفضلينه وترتاحين للقيام به. فيما يلي بعض الأمور التي يجب مراعاتها إذا أردتِ النوم بحمالة الصدر، وكيفية اختيار حمالة الصدر المناسبة
ولا توجد دراسات طبية تمت مراجعتها تشير إلى أي آثار سلبية من النوم بحمالة الصدر، بل إن النساء ذوات الأثداء الأكبر حجماً واللواتي يعانين من حركة كبيرة في الليل تستفدن من ارتداء حمالات الصدر ذات المقاس المناسب أثناء النوم
كما يمكن أن يكون النوم بحمالة الصدر أكثر دعماً للمنطقة، ما دامت مصنوعةً من مواد ناعمةً لا تقطع الدورة الدموية.
ولا يسبب ارتداء حمالة صدر ليلاً أو نهاراً السرطان، لكن يعتقد أن هذه “الخرافة” درجت في الناس  لأن أسلاك الحمالات أصبحت شائعةً في نفس الفترة التي تطورت فيها سبل تشخيص سرطان الثدي عن طريق الصور الشعاعية.
لكن بالتأكيد لا يوجد ارتباط بين ارتداء حمالة الصدر أو النوم بها، أو الأسلاك في حمالة الصدر وسرطان الثدي، هذا مفهوم خاطئ منتشر على نطاق واسع، لكنه بالتأكيد ليس صحيحاً.
قد تكون حمالة الصدر الرياضية اختيارك المفضل للنوم، نظراً لكونها لا تحتوي أسلاكاً سفلية يمكن أن تسبب عدم الراحة في الليل، فمن الأفضل البحث عن خيارات مرنة ومريحة مثل الحمالات الرياضية، فقط تأكدي أنها ليست ضيقة وقومي بغسلها دائماً حتى لا تتراكم عليها البكتيريا والعرق.
سواء ارتديتِ حمالة صدر محشوة مع دعم من الأسلاك السفلية أم لا، فإن الجاذبية والتقدم العمر سيؤثران على صدرك. ويؤسفنا أن نخبركِ أن الثدي سيترهل بشكل طبيعي مع مرور الوقت، وهذا أمر طبيعي تماماً. ارتداء حمالة الصدر للنوم لا يساعد حقاً في تجنب ذلك.
الأسباب الشائعة لترهل الثدي
العوامل الوراثية:
يمكن لسمات مثل مرونة الجلد وحجم الثدي وكثافة الأنسجة أن تلعب دوراً في تغير مظهر ثدييك بمرور الوقت.
الجاذبية:
يمكن أن تؤثر الجاذبية على ثدييك بمرور الوقت.
تغيرات الجسم:
يمكن أن يؤدي اكتساب الوزن وفقدانه باستمرار إلى الترهل.
التغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث، يؤدي انقطاع الطمث إلى انخفاض هرمون الإستروجين، ما قد يؤدي إلى فقدان أنسجة الثدي لمرونتها.
الحمل والرضاعة:
نظراً لأن الثديين ينموان أثناء الحمل، فهناك احتمال أكبر أن تتمدد أنسجة الثدي وتصبح الأربطة أكثر مرونة.
التدخين:
يتسبب النيكوتين الموجود في دخان السجائر في تكسير الإيلاستين في الجسم، ما يؤدي إلى تدلي الجلد.
التمرن بدون دعم:
تتسبب التدريبات عالية التأثير بدون حمالة صدر داعمة بشكل صحيح في ارتداد الثدي وارتخاء الأربطة بمرور الوقت.
كما لا توجد فوائد كبيرة للنوم مع حمالة الصدر، فلا توجد أيضاً عواقب سلبية كبيرة للنوم أثناء ارتدائها.
لا توجد أبحاث منشورة تشير إلى وجود أي ضرر للنوم بحمالة الصدر، مثل آثار سرطان الثدي، أو ضعف الدورة الدموية، أو توقف نمو الثدي.
إذا كان هناك أي سبب يدعو للقلق على الإطلاق فالأمر ببساطة أنه لا يجب عليك ارتداء حمالة صدر ضيقة جداً أو تنقبض على جلدك، ما قد يتسبب في تهيُّج الجلد واضطراب النوم.
تأكدي فقط من أن مقاس حمالة الصدر مناسب وملائم لمنع أشياء مثل العدوى الفطرية تحت الثديين، التي يمكن أن تحدث إذا لم يتم ثني حمالة الصدر تحت الثدي بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ملامسة الجلد للجلد.
أخيراً، كما هو الحال مع أي قطعة ملابس تلامس جلدك عن كثب، غالباً ما تتراكم على حمالات الصدر أطنان من العرق والزيوت والبكتيريا. لذلك تأكدي من غسلها كثيراً لمنع مشاكل الجلد مثل التهيج وظهور حب الشباب.
إذا كنتِ تفضلين النوم وأنت مرتدية حمالة الصدر فتأكدي من اختيار حمالة مرنة وناعمة وبدون أسلاك، والأهم أن يكون مقاسها ملائماً وغير ضيقة.
تعتبر حمالة الصدر ذات القماش القطني اختياراً جيداً دائماً، لأنها تسمح بمرور الهواء.