متابعة- رنا يوسف
اختتمت نهائيات الدوري الأوروبي بمباراة مثيرة بين تشلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيان، في بورتو سجلت لحظات تاريخية لبعض الحضور.
فقد التقطت عدسات الكاميرات مشاهد مميزة وتاريخية لدموع ذرفها أشخاص على أرضية ملعب “دارغاو” فور انطلاق صافرة النهاية تختلط بين دموع الفرح والحزن والمثيرة للجدل. وتلخص قصصاً مؤثرة لكل منهم.
وفي هذا السياق أورد موقع سكاي نيوز عربية التقرير التالي:
خلف الوعد
شهد نهائي أوربا للموسم الحالي الوداع الأخير للمهاجم المخضرم سيرجيو أغويرو، الذي خاض مباراته الأخيرة بقميص مانشستر سيتي، بعد 10 أعوام كاملة مع الفريق.
وظهر أغويرو وهو يذرف الدموع، بعد خسارة فريقه بنتيجة 0-1 في النهائي، لأنه “خلف وعده” الشهير، والذي قال فيه إنه لن يغادر مانشستر سيتي إلا بعد أن يحقق دوري الأبطال.
وسيتوجه أغويرو إلى برشلونة الإسباني بعد أيام، للتوقيع مع فريقه الجديد، لكنه سيظل حزينا لأنه لم يحقق البطولة الأغلى مع “السيتيزينز”.
من رحم المعاناة
من أبرز مفاجآت هذا الموسم، حارس مرمى تشلسي إيدوارد ميندي، الذي كان من أبرز نجوم الفريق خلال الموسم الاستثنائي.
ورصدت كاميرات المباراة لقطة بكائه في أحضان والدته، بعد الانتصار على مانشستر سيتي، لترصد لنا دموع النشوة بعد المعاناة.
جدير بالذكر أن ميندي كان قبل 7 أعوام فقط، يقدم على المعونات الحكومية للعاطلين عن العمل في فرنسا، بعد فشله في العثور على ناد يؤمن بقدراته.
ووصل الأمر لتركه كرة القدم نهائيا، وتفكير العمل في محل ملابس لأحد أقربائه، لكن طوق النجاة جاء بعد أن حصل على عقد للعب مع رديف مرسيليا، وهو في عمر 23 عاما، بعد أن ترك اللعب لعام كامل.
ومع رديف مرسيليا انتقل للعب مع نادي ريم بالدرجة الثانية، ثم وصل للدرجة الأولى عام 2018، عندما كان يبلغ من العمر 26 عاما، وبعدها بثلاث أعوام، ها هو يرفع دوري الأبطال ومرشح ليكون أفضل حارس مرمى في أوروبا.
دموع الحكم المثير للجدل
من أبرز اللقطات التي تداولات على الإنترنت، لقطة بكاء الحكم الإسباني أنتونيو ماتيو لاهوز، بعد انتهاء المباراة. وتضاربت الأخبار فيما إذا كان بكاءه بسبب اعتزاله التحكيم، وإدارته لآخر مباراة في مسيرته. (لكن الحكم الإسباني سيدير مباريات بطولة كأس أوروبا بعد أسابيع، وهو لم يعتزل حتى الآن.)
أو سببها نجاحه المبهر في إدارة اللقاء، حيث أشادت الجماهير بالمئات، على الإنترنت بالأداء “المثالي” لحكم اللقاء.
ويأتي تأثره بالمباراة لأنه تعرض لهجمات شرسة بالسابق، من جماهير ريال مدريد وبرشلونة على حد سواء، بسبب قرارات مثيرة للجدل في الدوري الإسباني، لكن إدارته للنهائي ونجاحه فيها، حفرت اسمه بين كبار الحكام.