متابعة : رهف عمار
جسم الإنسان يمر بأربعة مراحل من التأقلم مع الصيام، تحدث خلال الـ 30 يوماً من الشهر الفضيل، وفي خلال المرحلة الأولى والتي تمتد لأول يومين، يكون الجسم في حالة “جوع”، وهي حالة يشعر فيها المخ بالخطر، وبالتالي يجعل الصائم يشعر بالخوف والتوتر وتقلب المزاج.
في الأيام الأولى من الصيام يقل مستوى السكر في الدم، وكلما كان الشخص معتمداً على السكريات في تعديل مزاجه، وكانت جزءاً من عاداته اليومية خارج رمضان، كان صيامه أكثر عصبية وأصعب في النصف الأول من الشهر.
ووفقاً لموقع “هيلث لاين” تقوم النشويات والمعجنات التي نتناولها على شكل مخبوزات وحلويات ومشروبات محلاة خلال النهار، برفع مستوى السكر في الدم عن الوضع الطبيعي له، مما يعطينا طاقة كبيرة لمدة ساعتين، ثم ينخفض المستوى بشكل مفاجئ لنسبة أقل من الطبيعي بكثير، فتبدأ العصبية والصداع، مما يدفعنا للبحث عن أكل أو شرب شيء آخر، كل هذا قد لا يكون واضحاً إلا عندما نصوم رمضان، فنرى حجم اعتماد أجسامنا على السكر.
عدا عن إدمان السكريات، يأتي انسحاب الكافيين والنيكوتين من الدم، لدى مدمني فنجان القهوة والتدخين كوجبة الإفطار، وتبدأ أعراض انسحاب النيكوتين العنيفة في تغيير مزاج الصائم وزيادة حساسيته ورغبته في افتعال الشجار والصراخ في وجه أي شخص.
كلما كنت أكثر اعتماداً على مكونات غير صحية، في روتينك الصباحي العادي، قبل أيام رمضان، كانت أولى أيام الشهر الفضيل أكثر تحدياً لقدرتك على التحمل وجهاد النفس.
بعد أن اكتشفنا السبب وراء العصبية، يسهل علينا السيطرة عليها باتباع نظام غذائي صحي، وتجنّب بعض الأخطاء في عاداتنا اليومية، والتي تظهر نتائجها على شكل عصبية وصداع وتوتر في نهار رمضان، وفقاً لمجلة سيدتي.
عادات صحية لتجنّب التوتر والعصبية في رمضان:
– تناول من 8 – 10 أكواب مياه بين الإفطار والسحور.
– تقليل تناول السكريات قدر المستطاع أثناء فترة الإفطار.
– تقليل استهلاك الكافيين والنيكوتين حيث يعكران عمق النوم في المساء ويسببان الصداع.
– ممارسة تمارين التنفس عند التعرّض للضغط العصبي.