رياضة الجري من الرياضات التي يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من الأكسجين عند أدائها، فزيادة النشاط والجهد تؤدي إلي اللهث بحثًا عن الهواء، وهو أمر طبيعي تمامًا، خاصةً عند العودة من فترة راحة، حيث يساعد التنفس السريع على زيادة مستوى الأكسجين في الجسم المطلوب لخفض مستويات بناء ثاني أكسيد الكربون أثناء التمرين.
كما أن مجهود عضلات الشهيق أو الجري في المرتفعات العالية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ضيق التنفس، ولكن يمكن حل هذه المشكلة بسهولة باتباع بعض الأساليب البسيطة.
تعرف في السطور التالية على مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد على تحسين التنفس أثناء ممارسة تمرين الجري موقع “هيلث لاين”.
القيام بالإحماء المناسب
وهي خطوة أساسية، تساعد تمارين الإطالة والركض الخفيف لمدة 10-15 دقيقة قبل زيادة الوتيرة على تحسين الأداء والتغلب على مشكلة ضيق التنفس، ويمكن أن يؤدي أيضا الإحماء ببطء إلى زيادة درجة حرارة الجسم وإعداده لأداء تمارين صارمة بكل سهولة، ولكن يصبح التنفس أكثر صعوبة في الشتاء، وذلك بسبب تقلص الشعب الهوائية والهواء البارد والجاف، لذلك يجب على المرء أن يقضي وقتًا إضافيًا للتدفئة في الطقس البارد.
التدرب على تقنية التنفس
يجب التأكد من قدرة الرئة على الاحتفاظ بالأكسجين الكافي الذي يحتاجه الجسم أثناء الجري، حيث يمكن أن تساعد ممارسة تمارين التنفس على زيادة سعة الرئتين والقدرة على الاحتفاظ بمزيد من الأكسجين، حيث يعتبر التنفس الحجابي والتنفس الأنفي البديل، وتنفس الشفتين هي بعض تمارين التنفس التي يمكن آدائها.
التنفس بإيقاع
تتمثل قاعدة التنفس أثناء ممارسة الرياضة في مزامنتها مع الحركة، حيث يسمح التنفس بنمط إيقاعي للجسم باستيعاب المزيد من الأكسجين، ويقلل أيضًا من الضغط على الجسم، لذلك يجب الحرص مع كل خطوة بديلة أخذ شهيقًا وزفيرًا، ويمكن اتباع نمط التنفس 3: 2 عند الجري، وذلك عن طريق الاستنشاق لضربات طولها ثلاثة أقدام الزفير لمدة ثانيتين، ويمكن تغيير النمط حسب وتيرة الجري.
ضبط السرعة
يعد تحدي الجسد أمر جيد ويتم تشجيعه دائمًا، ولكن من الضروري أن الإبطاء من المجهود، وذلك لأن دفع الجسم كثيرًا لن يدافع في جني أي فوائد صحية، لذلك يجب الحرص على إبطاء السرعة بين جلسات الجري لمدة دقيقة أو دقيقتين حتى يعود التنفس إلى طبيعته.