يستمر العلماء والمؤسسات العلمية حول العالم في محاولة الحصول على اللقاح الأمثل لفيروس كورونا المستجد. خصوصا بعد ظهور سلالات جديدة قد تتسبب بتفاقم حجم المشكلة التي تعصب بسكان الأرض منذ مطلع العالم الحالي 2020.
وبالرغم من ظهور عدد من اللقاحات، والتي بدء العمل على تطعيم المواطنين بها. مثل لقاح “سبوتنيك V” الروسي، إلا أن اللقاحات لا تزال غير متوفرة في الكثير من البلدان.
وبالتزامن مع السعي للحصول على اللقاحات، يقوم بعض العلماء والمتخصصون في مجال علوم التغذية. بالبحث عن السبل الأفضل للوقاية من العدوى الفيروسية وتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مقالا جمعت فيه أهم 6 أطعمة ومنتجات يعتقد العلماء أنها تقي من فيروس كورونا المستجد. اتفق حولها الخبراء والعلماء وأجمعت عليها الأبحاث.
أسماك التونة
تعتبر اسماك التونة المعلبة أو الطازجة من الأطعمة الشائعة جدا، خصوصا في المدن الساحلية. واتفقت أعلب الدراسات على أن التونة مصدر رئيسي لفيتامين “ب 12” بالإضافة إلى احتوائها على نسب عالية من “أوميغا 3”.
وأكدت مجلة “Food Chemistry” العلمية في بحث مفصل نشر في وقت سابق من العام الجاري. الدور الكبير الذي تلعبه البروتينات المشتقة من التونة في محاربة فيروس كورونا من خلال سلسلة دراسات وتجارب على بعض البروتينات المشتقة من أسماك التونة بسبب احتوائها على بعض الأنزيمات.
الشوكولاتة الداكنة والعنب
تعتبر مادة “الفلافانول” التي تتشكل من مجموعة مركبات كيميائية، من المواد الشائعة في العديد من المنتجات الغذائية المختلفة. بما في ذلك الشاي الأخضر والعنب والشوكولاتة الداكنة والتوت الأزرق والنبيذ.
وربطت أغلب الدراسات بين هذه المادة والعديد من الفوائد الصحية. بما في ذلك تحسين الدورة الدموية في الساقين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وتحسين خفة الحركة العقلية.
لكن باحثون أمريكيون أكدا بعد إجراء سلسلة دراسات جديدة، نشرت في مجلة “Frontiers in Plant Science”. أن هذه المادة تلعب دورا كبيرا في تقوية جهاز المناعة وتستطيع الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد. حيث تحتوي هذه المنتجات على مواد تمنع الفيروس من تكرار وتجميع نفسه.
الكفير (من أصناف الألبان)
ويعتبر الكفير، وهو مشروب يشبه بقوامه الزبادي مصنوع من الحبوب والحليب، مصدرا جيدا للبروتين والكالسيوم. وتشير الدراسات إلى دوره في تخفيف أعراض القولون العصبي وكذلك تحسين ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
قدم باحثون وعلماء دراسة نشرت في مجلة “Biomedicine & Pharmacotherapy”. سلسلة معلومات تفيد بأن مشروب الكفير له خصائص مختلفة مضادة للفيروسات تسمح له بمكافحة عدوى فيروس كورونا.
وكتب الباحثون: “فيما يتعلق بصحة الإنسان، فإن الكفير لديه إمكانات مضادة للفيروسات ومضادات الميكروبات ومضادة للالتهابات”.
بخاخ الأنف
يعتبر بخاخ الأنف من المنتجات الشائعة والمنتشرة في أغلب الصيدليات منذ سنوات، والغرض الرئيسي منه هو تنظيف الأنف.
وكشف بحث جديد نُشر على عدة مجلات أكد خلالها قدرة منظف الأنف “البخاخ” على الوقاية من الفيروسات.
واستطاع البخاخ تخفيض وتقليل كمية فيروس كورونا المستجد لنسب صغيرة قابلة للاكتشاف والعلاج. من خلال سلسلة تجارب أجريت على بخاخ الأنف
المواد الحافظة في الأغذية المعلبة
سيبدو هذا الطرح غريبا للبعض، لكن المؤكد هو أن مادة “Nisin”. هي عبارة عن مادة حافظة غذائية طبيعية تصنعها بكتيريا وتوجد في العديد من السلع المعلبة.
وتعرف هذه المادة علميا وبين خبراء التغليف بالرقم E E234. وهو عبارة عن سلسلة طويلة من الببتيد من ذرات الكربون التي تضم 34 نوعًا من الأحماض الأمينية المختلفة.
ويستخدم الآن عالميًا كمواد حافظة طبيعية وآمنة في مجموعة متنوعة من المنتجات. مثل الجبن المعالج وحلويات الألبان والحليب والمشروبات المخمرة واللحوم والأطعمة المعلبة.
وقام عدد من الخبراء والعلماء الهنود بإجراء تجارب كثيرة على هذه المادة، ونشرت أعمالهم في مجلة “Virology” العلمية. حيث اشارت النتائج إلى أن هذه المادة تمنع بالفعل فيروس كورونا من الارتباط بالخلايا البشرية وتساعد على الوقاية من خطر الإصابة بالفيروس التاجي.
الأعشاب البحرية
يعتبر أعشاب الكاراجينان ذات اللون الأحمر من أكثر أشكال الأعشاب البحرية الصالحة للأكل. وقد استخدم لعلاج أمراض الجهاز التنفسي في أيرلندا في القرن التاسع عشر.
وقام باحثون في جامعة “سوانسي” بتجارب بشرية بعد دراسات معملية ناجحة للعلاج من خلال تحويل مستخلص العشبة لبخاخ أنف. الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية، حيث وجد أنه يمكن أن يمنع العدوى ويقلل من شدة الأعراض إذا أصيب الناس بفيروس كورونا المستجد.
وقالت الدكتورة زيتا جيسوب: “لقد سلطت الدراسات السابقة الضوء على فعالية بخاخات الأنف التي تعتمد على ذرة الكاراجينان ضد فيروسات كورونا”.