بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها وعودة درجة حرارة الجسم والعضلات إلى طبيعتها والتحول من حالة الاستعداد والنشاط إلى الحالة الطبيعية وهي الارتخاء، قد يشعر الرياضيون بألم أو وجع في الرأس في ظاهرة تسمى “صداع ما بعد التمارين الرياضية”.
يعتبر صداع ما بعد التمارين الرياضية نوع من أنواع الصداع يداهم الإنسان بعد ممارسة أي مجهود بدني أو عضلي لفترة زمنية معينة وله عدة أسباب تكون بمثابة إشارات تحذيرية بأن طريقة ممارسة التمارين الرياضية خاطئة أو وجود مشكلة طبية يجب الانتباه له.
ويستعرض هذا المقال أبرزها:
-إهمال الكافيين
المعاناة من صداع ما بعد التمارين الرياضية قد يكون بسبب حاجة الجسد إلى الطاقة الإضافية، لذلك تعد المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة من أهم المشروبات التي يحرص الرياضيون على استهلاكها قبل ممارسة الرياضة بـ45 دقيقة على الأقل؛ وذلك لأنها تقوم بتقليص مساحة وحجم الأوعية الدموية وبالتالي يتم الحد والتحكم في الاندفاع السريع والعنيف للدماء إلى الدماغ، مما يقي من الإصابة بالصداع بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية.
-ضربات القلب
عند الشعور بالصداع المتكرر بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية في حالة اتباع نمط رياضي عنيف مثل تمارين اللياقة البدنية أو الكارديو والسباحة بالإضافة إلى الكروس فيت، قد يكون علامة تحذيرية على حتمية الحصول على استشارة طبية والاطمئنان على صحة القلب ومدى تحمله للمجهود البدني الذي يتم بذله.
-التنفس
عملية التنفس والتحكم بها من أهم الأمور التي يجب مراعاتها أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لأن أي خلل في السيطرة على التنفس يحد كثيراً من القدرة البدنية على التحمل، مما يخفض من المستوى الرياضي.
كما تتسبب عدم السيطرة على التنفس أثناء ممارسة المجهود البدني أو رفع الأثقال بحدوث خلل في كمية وصول الأكسجين إلى الدماغ، وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى الشعور بالصداع.
-معدل السكر
تكرار الشعور بالصداع بعد ممارسة التمارين الرياضية من المؤشرات المهمة على انخفاض نسبة السكر في الدم، لذلك شرب عصير البرتقال الطازج الخالي من السكر أو المشروبات الرياضية قبل ممارسة التمارين بـ 45 دقيقة على الأقل من الحلول الفعالة لحل تلك المشكلة.
-الجفاف
ممارسة الرياضة في بيئة مفتوحة وسط مناخ حار وجاف من أهم مسببات الشعور بالصداع بعد الانتهاء من ممارسة التمارين؛ وذلك بسبب الجفاف وفقدان الجسم والعضلات للسوائل.
لذلك التزود بكميات مناسبة من المياه كل 15 دقيقة تحمي الجسم والعضلات من الجفاف وبالتالي تحمي الرياضيين من الإصابة بالصداع.
-نسبة الماغنسيوم
بالنسبة للرياضيين يعتبر عنصر المغنسيوم من أهم العناصر التي يجب توافرها بمعدلات مثالية داخل الجسم لدعم قدرات الجسم وأدائه البدني، لذلك نقصان نسبة الماغنسيوم في الجسم يتسبب في الشعور بالصداع بعد بذل أي مجهود عضلي وبدني عنيف أو متوسط.
ويكمن الحل في تناول مكملات عنصر الماغنسيوم الطبية أو تناول الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل منتظم.
-إهمال الإحماء
ممارسة التمارين الرياضية مباشرة وإهمال تمارين التمدد والتحمية لا يتسبب في حدوث صداع ما بعد التمارين الرياضية، لعدم تهيئة الدماغ لتدفق الدماء الكثيف إليها بشكل مفاجئ فقط بل يعرض عضلات الجسم إلى الكثير من الإصابات المتنوعة ما بين التمزقات والشد العضلي.