توصلت دراسة حديثة إلى أن عددا من المتعافين من “كوفيد-19” يعانون من “التعب المستمر” المرتبط بالمرض.
وبحسب روسيا اليوم، وجدت الدراسة، التي أجراها الدكتور ليام تاونسند، ومستشفى سانت جيمس ومعهد ترينيتي للطب الانتقالي، وكلية ترينيتي في دبلن بإيرلندا، وآخرون، أن التعب كان موجودا في أكثر من نصف المرضى الذين خضعوا للدراسة “بغض النظر عن خطورة العدوى”، وفقا لبيان صحفي حول النتائج.
وأوضح تاونسند: “نظروا أيضا إلى علامات مختلفة لتنشيط المناعة، مثل تعداد خلايا الدم البيضاء وعلامات الدم الالتهابية، على سبيل المثال، لكنهم لم يجدوا أيا منها”.
ووجد الباحثون أن ما يقارب 56% من المرضى، الذين تم تقييمهم، يحتاجون إلى دخول المستشفى بينما 44.5% لم يفعلوا ذلك. وفي النهاية، توصل الباحثون إلى أن أكثر من نصف المشاركين، 52.3% على وجه الدقة، أبلغوا عن “إرهاق مستمر” حتى بعد تعافيهم من المرض.
إضافة إلى ذلك، حتى المرضى الذين كانت عوارضهم أقل حدة ولم يحتاجوا إلى دخول المستشفى، ما زالوا يعانون من التعب المستمر بعد التعافي.
وأشار تاونسند: “وُجد أن الإرهاق يحدث بشكل مستقل عن الدخول إلى المستشفى، ويؤثر على المجموعتين بالتساوي”
ولم يكن هناك ارتباط بين شدة “كوفيد-19” (الحاجة إلى دخول المرضى إلى المستشفى أو الأكسجين الإضافي أو الرعاية الحرجة) والإرهاق بعد التعافي من المرض.
علاوة على ذلك، لم يكن هناك ارتباط بين العلامات المختبرية الروتينية للالتهاب ودوران الخلايا، والتعب بعد “كوفيد-19″، كما جاء في البيان.
ومن المثير للاهتمام، وجد الباحثون أن الإناث المشاركات في الدراسة (54%)، وكذلك أولئك الذين لديهم تشخيص سابق للاكتئاب أو القلق “كان تمثيلهم زائدا في أولئك الذين يعانون من التعب”، وفقا للنتائج.
وبشكل أكثر تحديدا، كان ثلثا المرضى الذين أبلغوا عن التعب المستمر من النساء.
وتوصل الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها “تدعم استخدام التدخلات غير الدوائية لإدارة التعب”، بغض النظر عن شدة المرض الأولي، مشيرين إلى أنه “يجب أن تكون هذه التدخلات متلائمة مع الاحتياجات الفردية للمرضى، وقد تشمل تعديل نمط الحياة، والعلاج السلوكي المعرفي، وتمارين ضبط النفس، حيث يتم تحملها”.