أوضحت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد، أن الأشخاص الذين يعانون الأرق وعدم النوم جيدًا ليلًا هم أكثر عرضة للإصابة بـ مرض السكري من النوع 2 ، وذلك حتى لو كانوا يتمتعون بـ وزن صحي.
كما توصل الباحثون المشرفون على الدراسة، بعدما جمعوا بيانات أكثر من 1000 دراسة علمية عن مرض السكري، أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق معرضون لخطر بنسبة 17 في المائة مقارنة بمن ينامون جيدًا.
وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشف الباحثون، عن ارتباط مرض السكري من النوع 2 في معظم الحالات بزيادة الوزن أو السمنة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية واستهلاك الكثير من السكر، إلا أن الدراسة الجديدة وجدت أن من يعانون من الأرق كانوا أكثر عرضة بنسبة 17 في المائة للإصابة لمرض السكري عما ينامون بشكل جيد.
وشدد الباحثون، انه يسبب الحرمان من النوم في حدوث تغييرات في الهرمونات التي تنظم الجوع والشهية ، مما يجعل الناس أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام ، وخاصة الأطعمة السكرية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
وفي السياق ذاته، لفتت الدراسات السابقة أيضًا، إلى وجود جين معيب يقطع الصلة بين إيقاعنا على مدار 24 ساعة أو الساعة البيولوجية، وإفراز هرمون الأنسولين ، الذي يحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
كما يعد البريطانيون هم أكثر الناس حرمانًا من النوم في أوروبا، حيث يعترف حوالي ثلثي البالغين بأنهم لا يحصلون على سبع ساعات موصى بها في الليلة، مما يزيد من عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها ، والتي قد تساهم في الإصابة بـ مرض السكري من النوع 2 ، والذي يصيب حوالي 4 ملايين بريطاني.
ومن جهتها أوضحت البروفيسور سوزانا لارسون من معهد كارولينسكا، انه أكدت دراستنا بأن الأرق احد ابرز عوامل الخطر التي تزيد من اتباع عادات غير صحية كتناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات تزيد من نسبة الإصابة بـ مرض السكري من النوع 2 .