لقي سائق حافلة فرنسي، حتفه بعد تعرّضه للضرب المبرح من قبل ركاب، بعدما طلب منهم وضع كمامات بما يتماشى مع تدابير مكافحة فيروس “كوفيد-19” المعروف باسم كورونا المستجد، ما أثار تنديداً من القادة السياسيين في البلاد بأفعال المُعتدين.
ومن جانبها أوضحت ماري ابنة فيليب مونغيّو، البالغ من العمر 59 عاماً: إنه كان ميتاً دماغياً بعد الاعتداء عليه في بلدة بايون، نهاية الأسبوع الماضي، وتوفي في المستشفى، الجمعة، بعدما قررت عائلته وقف أجهزة الإنعاش، وأضافت لوكالة فرانس برس: قررنا أن نفصله عن أجهزة الإنعاش وأيدنا الأطباء في ذلك، بحسب ما نقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية.
وفي السياق ذاته، اتهم رجلان بمحاولة قتل في هذه القضية، وقال المدعي العام، جيروم بورييه، لفرانس برس، إنه سيطلب تعديل الاتهامات بعد وفاة مونغيّو، بينما قدّم رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، تحية إلى مونغيّو وكتب على تويتر: تعترف به الجمهورية كمواطن مثالي ولن تنساه، القانون سيعاقب مرتكبي هذه الجريمة الدنيئة.
ومن جهته، وصف وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الذي كان من المفترض أن يلتقي بعض سائقي الحافلات في بايون، السبت، لمناقشة الوضع الأمني، الحادث بأنه «عمل بغيض»، مضيفاً: إن الجبان المسؤول عن هذه الجريمة يجب ألا يفلت من العقاب.
والجدير بالذكر، قد نظمت عائلة مونغيّو مسيرة صامتة على شرفه، الأربعاء، تنطلق من محطة الحافلات التي وقع فيها الاعتداء، وقال كيوليس، وهو أحد السائقين، إن زملاءه رفضوا العمل بعد الاعتداء، لكنهم سيستأنفون العمل،الاثنين، بموجب ترتيبات أمنية مشددة، وسيشمل ذلك نشر عناصر أمن في الحافلات التي تعمل في بايون والمنطقة المحيطة بها.