متابعة- بتول ضوا
غسل الصحون قد يبدو مهمة روتينية مملة للكثيرين، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذه المهمة البسيطة يمكن أن تكون مفتاحًا لتحسين الصحة النفسية. في عالم مليء بالضغوط والتحديات، قد يكون غسل الصحون وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر وزيادة الشعور بالراحة النفسية.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ولاية فلوريدا أن غسل الصحون بتركيز ووعي يمكن أن يقلل من مستويات التوتر ويزيد من الشعور بالهدوء. عندما نركز على عملية غسل الصحون، مثل الشعور بالماء الدافئ والصابون، وحركة اليدين، ننغمس في حالة من “اليقظة الذهنية” التي تساعد على تهدئة العقل وتقليل الأفكار السلبية.
اليقظة الذهنية، أو “Mindfulness”، هي ممارسة تركيز الانتباه على اللحظة الحالية دون إصدار أحكام. عند تطبيقها في غسل الصحون، تصبح هذه المهمة اليومية فرصة للتأمل والاسترخاء. بدلًا من التفكير في المشاكل أو القلق من المستقبل، نركز على ما نقوم به هنا والآن، مما يعزز الشعور بالسلام الداخلي.
بالإضافة إلى ذلك، إنجاز مهمة مثل غسل الصحون يعطي شعورًا بالإنجاز والتحكم، خاصة في الأيام التي نشعر فيها بالإرهاق أو الضغط. إنه نشاط بسيط يمكن أن يعيد تنظيم أفكارنا ويحسّن مزاجنا بشكل عام.
لذا، في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها أمام كومة من الصحون المتسخة، تذكر أن هذه المهمة ليست مجرد تنظيف، بل هي فرصة لتحسين صحتك النفسية. خذ نفسًا عميقًا، وركّز على اللحظة الحالية، ودع غسل الصحون يكون طريقك إلى الهدوء والسعادة.