متابعة: نازك عيسى
أكد رئيس الوزراء الأوكراني، دنيش شميغال، يوم الثلاثاء، أن بلاده ستواصل الدفاع عن نفسها بكل السبل الممكنة في مواجهة الغزو الروسي، وذلك رغم قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تعليق المساعدات العسكرية لكييف.
وجاء قرار ترامب بعد أيام من مشادة علنية بينه وبين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي. وخلال مؤتمر صحفي في كييف، شدد شميغال على أن أوكرانيا “ستبذل كل ما في وسعها للصمود”.
وأشار شميغال إلى أن الولايات المتحدة كانت الداعم العسكري الأبرز لبلاده، لافتًا إلى أن المساعدات الأميركية، سواء في شكل دفاعات جوية أو معلومات استخباراتية، أسهمت في إنقاذ “آلاف، إن لم يكن عشرات الآلاف، من الأوكرانيين”.
وفي ظل تعليق المساعدات، أكدت أوكرانيا أنها تجري محادثات مع الشركاء الأوروبيين لسد الفجوة، كما تدرس إمكانية التفاوض مع إدارة ترامب. وصرّح مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخائيلو بودولياك، عبر منصة “إكس”، بأن كييف “تناقش الخيارات مع الشركاء الأوروبيين، مع عدم استبعاد إجراء مفاوضات مع الجانب الأميركي”.
بدوره، شدد شميغال على التزام أوكرانيا بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى اتفاق محتمل يمنح واشنطن وصولًا تفضيليًا إلى المعادن والموارد الطبيعية الأوكرانية. وكان من المقرر أن يسافر زيلينسكي إلى واشنطن للتوقيع على هذا الاتفاق، إلا أنه أُلغي بعد السجال بينه وبين ترامب ونائبه، جاي دي فانس.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني أن الدعم الأمني الأميركي لا يزال ضروريًا لأوكرانيا وأوروبا على حد سواء، مضيفًا: “يجب أن نطالب بضمانات أمنية ملموسة من الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجموعة السبع، إذ أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب، بل بمستقبل الاتحاد الأوروبي والقارة الأوروبية”.
ومن بين القضايا الأكثر إلحاحًا، وفقًا لشميغال، تزويد كييف بأنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” والذخيرة، حيث قال: “نظام باتريوت هو الوحيد القادر حاليًا على التصدي للصواريخ الباليستية الروسية”.
يُذكر أن أوكرانيا كانت قد ناشدت واشنطن وحلفاءها على مدار الأشهر الماضية تزويدها ببطاريات “باتريوت”، لتعزيز قدرتها على حماية مدنها وأجوائها من الضربات الجوية الروسية.