متابعة: نازك عيسى
أكدت دراسة حديثة أن نمط الحياة والعوامل البيئية تلعب دورًا محوريًا في عملية التقدم في العمر والشيخوخة، متجاوزة التأثير الجيني. وشملت هذه العوامل التدخين، ومستوى النشاط البدني، وظروف المعيشة، مما يبرز أهمية التدخلات الصحية العامة في تحسين جودة الحياة وإطالة العمر.
أظهرت نتائج الدراسة أن العوامل البيئية مسؤولة عن 17% من خطر الوفاة المبكرة، بينما لا تتجاوز مساهمة العوامل الوراثية 2% فقط. هذه النتيجة تسلط الضوء على التأثير القوي للبيئة في تسريع الشيخوخة وإمكانية تقليل المخاطر الصحية من خلال تبني أنماط حياة أكثر صحة.
اعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات طبية من البنك الحيوي البريطاني، شملت نحو نصف مليون مشارك. وركزت الدراسة على 164 عاملاً بيئيًا وسلوكيًا، لتقييم تأثيرها على الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر والوفاة المبكرة.
بحسب تقرير نشره موقع مديكال نيوز توداي، قاد الدكتور أوستن أرغينتييري، من مستشفى ماساتشوستس العام، فريق البحث الذي تمكن من تحديد 25 عاملاً رئيسيًا مرتبطًا بتسريع الشيخوخة.
أبرز العوامل المؤثرة في الشيخوخة
كشفت الدراسة أن التدخين والمستوى الاجتماعي والاقتصادي كانا العاملين الأكثر تأثيرًا على معدلات الوفاة والشيخوخة البيولوجية. وارتبط التدخين وحده بزيادة خطر الإصابة بـ 21 مرضًا، في حين أثرت العوامل الاجتماعية والاقتصادية، إضافةً إلى الشعور المتكرر بالتعب، في 19 مرضًا مختلفًا.