لطالما كانت القهوة مشروبًا شائعًا يعتمد عليه الكثيرون لبدء يومهم. لكن دراسة حديثة أثارت تساؤلات حول تأثير القهوة على صحة الدماغ، فهل فنجانك اليومي يضر بصحة عقلك؟
دراسة حديثة تثير تساؤلات حول تأثير القهوة على الدماغ
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Frontiers in Nutrition” عن نتائج مثيرة للاهتمام حول تأثير استهلاك الكافيين اليومي على الدماغ. ووجدت الدراسة أن فنجان القهوة اليومي قد يقلل من حجم المادة الرمادية في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الإحساس والإدراك والحركة والتعلم والكلام والإدراك.
نتائج متضاربة حول تأثير القهوة على الدماغ
تشير الأبحاث السابقة إلى أن القهوة لها خصائص عصبية وقائية وقد تقلل من خطر التدهور المعرفي والأمراض العصبية التنكسية مثل الخرف ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية. ومع ذلك، أشارت أبحاث أخرى إلى أن استهلاك الكافيين قد يرتبط بانخفاض حاد في حجم المادة الرمادية، وهو ما تؤكده الدراسة الجديدة.
كيف تم إجراء الدراسة؟
تم تقسيم عشرين شخصًا إلى مجموعتين، وتناولت إحداهما أقراص الكافيين يوميًا لمدة 10 أيام، بينما تناولت الأخرى أقراصًا وهمية. وفي نهاية الدراسة، تم قياس حجم المادة الرمادية من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وتم قياس نشاط النوم الموجي البطيء من خلال تخطيط كهربية الدماغ.
نتائج الدراسة
انخفاض ملحوظ في المادة الرمادية لدى الأشخاص الذين تناولوا الكافيين بعد 10 أيام، بينما لم يشهد أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي أي انخفاض.
لم تجد الدراسة أي فرق في نشاط النوم الموجي البطيء بين المجموعتين.
تفسير النتائج
خلص الباحثون إلى أن الانخفاض في المادة الرمادية لم يكن مرتبطًا باضطرابات النوم، ولكن ربما كان أحد الآثار الجانبية المميزة للكافيين. وأثر الكافيين على الفص الصدغي الإنسي الأيمن، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن وظائف الذاكرة والإدراك المكاني.
هذا وتشير نتائج الدراسة إلى أن استهلاك الكافيين اليومي يؤثر على القدرات المعرفية، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآثار الدقيقة للقهوة على صحة الدماغ.
