متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن عقار ليفوثيروكسين، الذي يُستخدم بشكل شائع لعلاج قصور الغدة الدرقية ويُباع تحت الاسم التجاري “سينثرويد”، قد يكون مرتبطًا بفقدان العظام لدى كبار السن.
على الرغم من أن هذه الدراسة لا تثبت علاقة سببية، فإن وجود فائض من هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى تدهور أنسجة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. وتم عرض نتائج الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية، الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في شيكاغو.
يُستخدم عقار ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، وهي حالة يحدث فيها نقص في إنتاج هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية. وإذا تُركت هذه الحالة دون علاج، قد يعاني الشخص من زيادة الوزن، شعور بالتعب، تساقط الشعر، بالإضافة إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة.
لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أنه حتى في الأشخاص الذين تبقى مستويات الغدة الدرقية لديهم ضمن الحدود الطبيعية، فإن تناول ليفوثيروكسين يوميًا لمدة تزيد عن 6 سنوات قد يرتبط بفقدان أكبر للعظام. وقد وجد فريق البحث من جامعة جون هوبكنز أن الأشخاص الذين تناولوا ليفوثيروكسين لفترة تزيد عن 6 سنوات فقدوا كتلة عظامهم وكثافة العظام بشكل أكبر مقارنة بمن لم يتناولوه. كما كان الارتباط أكثر وضوحًا لدى الذين ارتفعت مستويات هرمون الغدة الدرقية لديهم.
تعد التقارير الطبية الأمريكية أن هذا الدواء هو ثاني أكثر الأدوية وصفًا لكبار السن في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص ما زالوا بحاجة إلى ليفوثيروكسين، فإن الخبراء ينصحون دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل إجراء أي تغييرات في الأدوية.