متابعة: نازك عيسى

أظهرت دراسة حديثة أن أعراض بعض الأمراض قد تتفاقم بعد انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء. من بين هذه الأمراض، يتصدر التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث أكدت الدراسة أن انقطاع الطمث يزيد من حدة الألم المرتبط بهذا المرض.

الدراسة التي شملت 779 امرأة مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في المملكة المتحدة، جميعهن في مرحلة انقطاع الطمث أو بعده، كشفت أن 80% من المشاركات أبلغن عن تفاقم أعراض المرض بعد انقطاع الطمث. وأفادت 10% منهن بأن حالتهن الصحية تدهورت بشكل ملحوظ منذ توقف الدورة الشهرية.

دور هرمون الإستروجين في تفاقم الأعراض

يعتقد الباحثون أن السبب الرئيسي وراء تفاقم أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي هو انخفاض مستويات هرمون “الإستروجين” الأنثوي بعد انقطاع الطمث. حيث يُعتبر الإستروجين من الهرمونات التي تلعب دورًا في تقليل الالتهابات في الجسم، وبالتالي فإن نقصه قد يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض لدى النساء.

على الرغم من أن 50% من المشاركات في الدراسة كن يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)، إلا أن ثلثهن فقط أفدن بتقليص ملحوظ في الألم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي. هذه النتائج تشير إلى أن العلاج الهرموني قد لا يكون فعالًا بشكل كامل في تخفيف الأعراض لدى جميع النساء.

دراسة أخرى توصلت إلى نتائج مماثلة، حيث أكدت أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين يعد من العوامل التي تزيد من حدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي بعد انقطاع الطمث.

انقطاع الطمث المبكر وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل

أظهرت بعض الأبحاث أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي بمقدار ثلاث مرات مقارنة بالنساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث في سن متأخرة.

يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي مرضًا مزمنًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي مفاصل الجسم، مما يؤدي إلى تورمها وتيبسها والشعور بألم شديد فيها.