تتعدد الأسئلة حول أوضاع النوم الآمنة أثناء الحمل، خاصة فيما يتعلق بالنوم على الجانب الأيمن، حيث تنتشر بعض الأساطير حول أضراره. وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، فإن هذه المعتقدات قديمة وغير مدعومة بأدلة علمية.
يعتبر النوم على أحد الجانبين، سواء الأيمن أو الأيسر، آمناً تماماً، لكن يُفضل النوم على الجانب الأيسر خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، لأنه يعزز تدفق الدم إلى الرحم والجنين ويقلل من ضغط الرحم على الأوعية الدموية الرئيسية.
أما بالنسبة للنوم على الظهر، يُنصح بتجنبه بعد الأسبوع العشرين من الحمل، حيث يمكن أن يضغط وزن الرحم على الوريد الأجوف السفلي والشريان الأورطي، مما يقلل من تدفق الدم إلى الجنين وقد يؤدي إلى الدوار أو مشاكل أخرى.
تشير بعض الدراسات إلى أن النوم على الظهر في أواخر الحمل قد يزيد من خطر ولادة جنين ميت، لكن الأبحاث الحديثة توضح أن النوم على الظهر حتى الأسبوع الثلاثين لا يشكل خطراً كبيراً.
فيما يتعلق بالنوم على البطن، فإنه يعد آمناً خلال المراحل الأولى من الحمل، ولكن مع تقدم الحمل، تصبح هذه الوضعية غير مريحة بسبب نمو البطن وزيادة حساسية الثديين. يمكن استخدام وسائد محيطية لتوفير دعم إضافي للحامل.