متابعة: نازك عيسى
يعاني الجميع من الصداع في مرحلة ما من حياتهم، سواء كان صداعًا خفيفًا ناتجًا عن الإجهاد أو ألمًا حادًا بسبب نوبة صداع نصفي. يعتقد البعض أن هناك علاقة بين نقص فيتامين د والصداع. فما حقيقة هذا الأمر؟. فيما يلي نظرة على العلاقة بين الصداع ونقص فيتامين د.
العلاقة بين نقص فيتامين د والصداع
أظهرت الأبحاث الحديثة التي نشرت في المكتبة الوطنية للطب وجود عدة روابط محتملة بين مستويات فيتامين د والصداع:
غالبًا ما يؤدي الالتهاب إلى إثارة الصداع النصفي وزيادة النوبات في مواسم معينة، مما يشير إلى وجود صلة بين فيتامين د ونوبات الصداع النصفي. نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى التهاب مفرط وربما المزيد من الألم.
كما أظهرت الدراسة وجود علاقة عكسية بين مستويات فيتامين د والبروتين التفاعلي سي، وهو مؤشر للالتهابات. تناول فيتامين د يمكن أن يقلل من هذا العامل الالتهابي.
قد يرتبط الصداع أيضًا بفيتامين د من خلال دوره في امتصاص المغنيسيوم، الذي يعد ضروريًا لانتقال الإشارات العصبية الصحية ويمكنه الحماية من موت الخلايا العصبية. نقص فيتامين د قد يؤدي إلى انخفاض امتصاص المغنيسيوم، مما قد يزيد من الصداع النصفي. تناول مكملات المغنيسيوم قد يفيد مرضى الصداع النصفي.
فيتامين د يقلل من إنتاج أكسيد النيتريك، وهو الوسيط الرئيسي للصداع النصفي. أثناء نوبات الصداع، ترتفع مستويات أكسيد النيتريك في الدم، وقد يساعد فيتامين د في تقليل نوبات الصداع النصفي عن طريق تقليل تخليق أكسيد النيتريك.
يمكن لفيتامين د أن يؤثر على إطلاق السيروتونين والدوبامين، وكلاهما مرتبط بالصداع النصفي. بالإضافة إلى دوره في الصداع النصفي، فإن نقص فيتامين د يمكن أن يسبب الاكتئاب، وهو أمر شائع بين مرضى الصداع.