متابعة بتول ضوا
هل سبق لك أن اتخذت قرارًا مهمًا بناءً على انطباعك الأول عن شيء ما، ثم تراجعت عن هذا القرار لاحقًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك. فجميعنا معرضون للتحيز المعرفي المعروف باسم “الانطباع الأول”، والذي يؤثر على طريقة تفكيرنا واتخاذنا للقرارات. لكن هل تعلم أن هناك طريقة علمية للتغلب على هذا التحيز؟
في دراسة حديثة أجريت في جامعة ديوك، كشف الباحثون عن حقيقة مثيرة للاهتمام حول كيفية تأثير الانطباع الأول على قراراتنا. وجدوا أن تأجيل الحكم على الأشياء حتى اليوم التالي يساعدنا على اتخاذ قرارات أكثر عقلانية وتجنب الوقوع في فخ الانطباعات الأولية.
كيف يعمل الانطباع الأول؟
عندما نرى شيئًا جديدًا لأول مرة، يقوم دماغنا بتكوين انطباع سريع عنه. هذا الانطباع الأول يعمل كمرساة ذهنية تؤثر على كيفية تفسيرنا للمعلومات اللاحقة. بمعنى آخر، نحن نميل إلى تقييم الأشياء وفقًا لما رأيناه أولاً، حتى لو ظهرت معلومات جديدة تتناقض مع هذا الانطباع.
لماذا يؤثر النوم على قراراتنا؟
أثناء النوم، يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات التي جمعها خلال اليوم. هذا يساعدنا على ربط الأفكار المختلفة وبناء فهم أعمق للمواقف. عندما نستيقظ، نكون أكثر قدرة على تقييم المعلومات بشكل موضوعي واتخاذ قرارات أفضل.
فوائد تأجيل الحكم:
- قرارات أكثر عقلانية: يساعد تأجيل الحكم على تجنب التحيزات المعرفية واتخاذ قرارات مبنية على معلومات أكثر اكتمالاً.
- تفكير أكثر عمقاً: عندما نعطي أنفسنا الوقت للتفكير، نكون أكثر قدرة على تحليل المعلومات من زوايا مختلفة.
- تقليل الندم: من خلال تجنب اتخاذ قرارات متسرعة، نكون أقل عرضة للندم على خياراتنا.
كيف تستفيد من هذه المعلومات؟
- تجنب اتخاذ قرارات هامة عندما تكون متعباً: إذا كان لديك قرار مهم لاتخاذه، فمن الأفضل تأجيله حتى تكون مستريحًا وواضح الذهن.
- اطلب آراء الآخرين: من المفيد دائمًا طلب آراء الأشخاص الذين تثق بهم قبل اتخاذ قرار نهائي.
- ابحث عن معلومات إضافية: قبل اتخاذ قرار، حاول جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الموضوع.