متابعة:نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن عقار الصرع “سولثيام” يمكن أن يساهم في تقليل أعراض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة تتسبب في الشخير واللهاث وأصوات الاختناق خلال النوم.
تم عرض نتائج هذه الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي الذي اختتم مؤخراً في فيينا، حيث أشارت إلى أن العقار قد يكون قادراً على تقليل الشخير لدى ملايين المرضى.
إن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أمراض القلب، والسكتة الدماغية.
عادةً ما يتطلب المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) طوال الليل، والذي يتضمن ارتداء قناع على الوجه.
وقالت الدكتورة جان هيفنر، الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة غوتنبرغ بالسويد، إن استخدام الجهاز قد يكون “مرهقاً على المدى الطويل”، مضيفة أن هناك حاجة لفهم أعمق للآليات المسببة لانقطاع النفس الانسدادي لتوفير علاجات أكثر تخصصاً.
يعتقد الخبراء أن عقار سولثيام قد يكون علاجاً فعالاً، حيث تم اختبار العقار على 298 شخصاً في 28 مركزاً أوروبياً مختلفاً، وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً.
تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى أربع مجموعات: تناولت إحداها جرعة يومية من 100 ملغ من سولثيام، الثانية 200 ملغ، الثالثة 300 ملغ، والرابعة تناولت دواءً وهمياً.
على مدى 12 أسبوعاً، تم تقييم تنفس المرضى، مستويات الأكسجين في الدم، إيقاع القلب، وحركات العين، بالإضافة إلى نشاط الدماغ خلال النوم.
أظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا سولثيام كانت لديهم مستويات أعلى من الأكسجين في الدم وتوقفات أقل في التنفس أثناء النوم.
وأوضحت الدكتورة هيفنر أن هذه النتائج تشير إلى أن سولثيام قد يكون علاجاً واعداً لانقطاع النفس الانسدادي، خاصةً للأشخاص الذين لا يستطيعون الاعتماد على العلاجات الميكانيكية التقليدية.