متابعة: نازك عيسى
يبرز مرض طبي جديد يثير قلق الخبراء ويجذب الانتباه إلى مخاطر الحياة الخاملة، وهو التهاب وتر العضلة الألوية المتوسطة، والمعروف بـ “متلازمة المؤخرة الميتة”. يتميز هذا الاضطراب بضعف أو خمول عضلة الألوية المتوسطة، وعادة ما يحدث نتيجة الجلوس لفترات طويلة، أو القيادة، أو قضاء وقت طويل أمام الشاشات.
يحذر الخبراء من أن هذه الحالة قد تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، مثل إصابات الركبة، وآلام الورك، وآلام الورك، آلام أسفل الظهر.
أصبحت متلازمة المؤخرة الميتة شائعة بشكل متزايد مع تزايد عدد الأشخاص الذين يقضون أيامهم أمام أجهزة الكمبيوتر أو الشاشات.
وشرحت الدكتورة جين كونيديس، أخصائية العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في مايو كلينيك، أن “العضلة الألوية الكبرى تُعد واحدة من أقوى العضلات في الجسم، وهي أكبر ممتص للصدمات”. وأضافت: “إذا لم تؤد هذه العضلة وظيفتها بشكل صحيح، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشكلات، مثل تمزقات أوتار الركبة، وآلام عرق النسا، وآلام الساق، وحتى التهاب المفاصل في الركبتين”.
توضح كونيديس أن “فقدان الذاكرة الألوية” يحدث عندما تصبح العضلات في المؤخرة ضعيفة جدًا بسبب الخمول، لدرجة أنها تفشل أو تصبح بطيئة في التنشيط، مما يعني أنها لا تؤدي وظيفتها بشكل صحيح. هذا يختلف عن “نوم الساق” أو الذراع الناتج عن انضغاط العصب. قد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف أثناء الجلوس، ولكن معظمهم لا يشعر بأي ألم حتى يبدأوا في الركض أو المشي.
تحذر كونيديس من أن “ضعف عضلات الألوية يؤدي إلى إجهاد العضلات والمفاصل الأخرى، خاصة في أسفل الظهر والركبتين”.
لمكافحة هذه المشكلة، ينصح الأطباء بإدماج النشاط البدني المنتظم وتمارين التمدد والتقوية التي تستهدف عضلات الألوية في الروتين اليومي، للوقاية من “متلازمة المؤخرة الميتة”.