متابعة: نازك عيسى
الرحم يعد مكاناً هادئاً نسبياً، حيث يتراوح مستوى الصوت فيه بين 50 و60 ديسيبل، وهو قريب من مستوى الصوت المعتاد للمحادثة الطبيعية التي تبلغ حوالي 60 ديسيبل. تبدأ آذان الجنين في النمو منذ الأسبوع الثالث من الحمل، ولكنها لا تعمل بشكل كامل حتى الأسبوع السادس عشر.
تُظهر الموجات فوق الصوتية أن الجنين يمكنه سماع والاستجابة للأصوات بحلول الأسبوع السادس عشر. وحسب خبراء “بيبي سنتر”، في الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل، يستطيع الجنين سماع الضوضاء من العالم الخارجي.
مع تقدم نموه، سيبدأ الجنين في التفاعل مع أصوات معينة وقد يظهر تفضيلاً لأنواع محددة من الموسيقى، مثل أن يتحرك أكثر عند سماع موسيقى معينة. قد يفضل الجنين الموسيقى الكلاسيكية، أو قد يظهر اهتماماً بأنواع أخرى من الموسيقى مثل موسيقى الجيتار ذات النغمات الرنانة.
من ناحية أخرى، يمكن أن تؤثر مستويات التوتر المرتفعة لدى الأمهات الحوامل سلباً على نمو الجنين. ومع ذلك، فإن الاستماع إلى الموسيقى والغناء له تأثير مهدئ على كل من الأم والجنين. يساعد الاستماع إلى موسيقى هادئة على إفراز مواد كيميائية مهدئة في جسم الأم وفي المشيمة، مما يعزز الترابط بين الأم وجنينها ويعزز الاسترخاء.