متابعة- يوسف اسماعيل
في زحام حياتنا اليومية المليئة بالمسؤوليات والالتزامات، من المهم أن نخصص وقتًا لرعاية أنفسنا والاعتناء بصحتنا البدنية والعقلية.
واحدة من أفضل الطرق لتحقيق ذلك هي إدراج التمارين الرياضية في روتيننا المسائي.
فممارسة التمارين في المساء لها فوائد جمة تنعكس على صحتنا وحياتنا بشكل عام. أولاً، تساعد التمارين على تخفيف التوتر والقلق المتراكم خلال اليوم. فالحركة والنشاط البدني يساعدان في إطلاق هرمونات السعادة كالإندورفين، مما يحسن المزاج ويساهم في التخلص من مشاعر التوتر والقلق. كما أن التركيز على التنفس العميق والانتباه إلى الحركات البدنية يساعد في الاسترخاء والتأمل، مما يعزز الصحة العقلية.
علاوةً على ذلك، تعمل التمارين المسائية على تحسين نوعية النوم. فالنشاط البدني يساعد الجسم على الاسترخاء ويحفز إفراز هرمونات معينة تنظم دورة النوم-اليقظة. وبالتالي، فإن ممارسة التمارين قبل النوم بعدة ساعات تُعد من أفضل الطرق لضمان نوم عميق ومريح. وهذا بدوره ينعكس إيجابًا على صحة الجسم والعقل والإنتاجية خلال اليوم التالي.
من ناحية أخرى، يساهم النشاط البدني في المساء في زيادة معدل الأيض وحرق السعرات الحرارية المتراكمة خلال اليوم. فالتمارين تساعد الجسم على الاحتفاظ بمعدل أيض مرتفع لعدة ساعات بعد الانتهاء منها، مما يعزز عملية حرق الدهون وتكوين العضلات. وهذا يُعد أمرًا مهمًا خاصةً إذا كان الشخص يسعى إلى فقدان الوزن أو الحفاظ على لياقته البدنية.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز التمارين المسائية قوة العضلات والمرونة. فممارسة تمارين القوة والإطالة في المساء تساعد على بناء وتقوية العضلات، كما تحسن المرونة والتوازن. وهذا له انعكاسات إيجابية على الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابات في المستقبل.
كما أن التمارين في المساء قد تساعد في تحسين الصحة القلبية والوقاية من الأمراض المزمنة. فالنشاط البدني ينظم ضغط الدم ويحسن وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.