متابعة – علي معلا
ارتجاع المريء، المعروف أيضًا باسم حموضة المعدة المريئية، هو حالة تحدث عندما يعود محتوى المعدة إلى المريء بدلاً من البقاء في المعدة. قد يتسبب ارتجاع المريء في العديد من الأعراض المزعجة ويؤثر على نوعية الحياة اليومية للأشخاص المصابين. فيما يلي خمس علامات تدل على أنك قد تكون مصابًا بارتجاع المريء:
1. حرقة المعدة:
الحرقة هي الشعور بالألم والحرقة في منطقة الصدر والجزء العلوي من البطن. تحدث الحرقة بشكل عام بعد تناول الطعام وقد تزداد حدتها عند الاستلقاء أو الانحناء. قد يشعر المصابون بارتجاع المريء بوجود حموضة مرارية في فمهم أو حتى طعم غريب في الفم.
2. صعوبة في البلع:
قد تشعر بصعوبة في البلع أو الشعور بوجود عقبة في الحلق. يحدث ذلك نتيجة لارتجاع الحمض والمواد الهضمية من المعدة إلى المريء وتهيجه.
3. الارتجاع الحمضي للطعام:
قد تشعر بعودة طعامك المتناول إلى الفم بعد تناوله. قد يكون ذلك مصحوبًا بطعم حمضي مرير. يحدث ذلك عندما لا يتم إغلاق الصمام بين المعدة والمريء (الصمام المريئي) بشكل صحيح.
4. سوء الهضم والغازات:
قد يصاحب ارتجاع المريء سوء الهضم والانتفاخ والغازات. يحدث ذلك نتيجة لاضطراب في عملية الهضم بسبب عودة المواد الهضمية إلى المريء.
5. التهاب المريء:
قد يسبب ارتجاع المريء التهاب المريء، وهو حالة تتميز بالتهيج والالتهاب في جدار المريء. قد تظهر أعراض مثل الألم والانزعاج في المريء، والصعوبة في البلع، والتهاب الحلق.
إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات، فمن المهم أن تستشير الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة. يمكن أن يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، والأدوية المضادة للحموضة، وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا.
لا تتأخر في زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من الأعراض المشار إليها، حيث يمكن لارتجاع المريء أن يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل التهاب المريء المزمن وتآكل المريء. يمكن للطبيب تقييم حالتك ووضع خطة علاج مناسبة لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياتك.
مع ذلك، يجب أن تتبع نمط حياة صحي وتتجنب العوامل التي تزيد من خطر ارتجاع المريء. يشمل ذلك تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة، وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة والحمضية والمسببة للغازات، والامتناع عن الأكل قبل النوم بوقت كافٍ.
تذكر أن هذه المعلومات لا تغني عن استشارة الطبيب المختص، حيث يمكنه تقديم التشخيص الدقيق والنصائح العلاجية الملائمة لحالتك الفردية.