متابعة: نازك عيسى
عندما ندخل في حالة النوم، يسترخي الجسم بما في ذلك العضلات والأنسجة في الأنف والجيوب الأنفية والفم والحلق العلوي، مما يؤدي إلى تضيق مسار الهواء إلى الرئتين. كلما زاد تضيق مجرى الهواء، زاد اهتزاز الأنسجة المسترخية وزادت الضوضاء.
قد يكون الشخير الذي يحدث خلال هذه العملية خفيفًا وغير كافي لإيقاظ شريك الحياة أو الشخص الذي يُصدره. إذا كان الشخير مستمرًا لمدة 7 إلى 9 ساعات في الليل دون انقطاع في التنفس أو تغيير في نوعية الصوت أو زيادة في الضجيج، فمن غير المرجح أن يكون للشخير تأثير سلبي على صحة الفرد.
وهناك أربع علامات للشخير المرتبط بانقطاع التنفس أثناء النوم تشمل: الشخير بصوت عالٍ لدرجة تعيق نوم الشخص المصاب به، رؤية شريك الحياة يتوقف عن التنفس بشكل مؤقت، النعاس الزائد خلال النهار، والصداع في الصباح.
يُرتبط انقطاع التنفس أثناء النوم بالشخير بزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى زيادة خطر وقوع حوادث السيارات بسبب النعاس خلال النهار.
فيما يتعلق بالأطفال، قد تؤدي مشاكل الشخير إلى مشاكل سلوكية، مثل العدوانية، أو مشاكل في التعلم.
يبدأ التقييم الطبي لحالات الشخير بتقييم دقيق للجسم، مع التحدث مع شريك الحياة أو والدي الطفل المعني بالشخير. قد يُوصى بإجراء صورة أشعة أو تصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم بنية مجرى الهواء. كما يمكن إجراء تقييمات في المنزل لمراقبة حركات العين والساق ومستويات الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس، وتقييم موجات الدماغ.
تبدأ العلاجات بتغيير نمط الحياة، مثل خسارة الوزن، وتجنب المشروبات الكحولية والمهدئات قبل النوم، وعلاج احتقان الأنف، وتجنب الحرمان من النوم، وتجنب النوم على الظهر.
وقد تشمل العلاجات الإضافية استخدام مزيلات احتقان الأنف، مثل بخاخات الستيرويد، والأجهزة الفموية لتحسين وضع الفك واللسان والحنك الرخو. قد تشمل العلاجات الأخرى ارتداء قناع الوجه لتوصيل الهواء أثناء النوم، وجراحة مجرى الهواء العلوي، مثل إزالة الأنسجة الزائدة أو تحريك الفك إلى الأمام.