تغذية الأمهات المرضعات لها تأثير كبير على صحة الرضيع. فالأطعمة التي تتناولها الأمهات يمكن أن تنتقل إلى حليب الثدي وتؤثر على طعم الحليب وقد تسبب تحسسًا أو تهيجًا لدى الرضيع. لذا، هناك بعض الأطعمة التي يجب على المرضعات الحذر منها. في هذا المقال، سنستعرض أربعة أطعمة ينصح بتجنبها أو تقليل استهلاكها أثناء الرضاعة الطبيعية.
1. الأسماك الكبيرة والرائجة: تحتوي الأسماك الكبيرة والرائجة مثل سمك التونة الأبيض وسمك القرش والسلمون الملكي على نسب عالية من الزئبق. يمكن أن يتسبب استهلاك الزئبق بكميات كبيرة في مشاكل صحية للرضيع، مثل تأثيرات سلبية على نمو الدماغ والجهاز العصبي. بدلاً من ذلك، يمكن تناول أسماك صغيرة مثل سمك السردين والسرطان والماكريل، والتي تحتوي على نسب منخفضة جدًا من الزئبق وتعتبر آمنة للاستهلاك أثناء الرضاعة الطبيعية.
2. الأغذية المسببة للحساسية: بعض الأطعمة قد تسبب تحسسًا أو حساسية لدى الرضيع عند تناولها من قبل الأم. تشمل هذه الأطعمة البصل، والثوم، والفول السوداني، والصويا، والحليب ومشتقاته، والبيض. يعتمد تأثير هذه الأطعمة على حساسية الرضيع الفردية، ولكن من الأفضل أن تتجنب الأمهات تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة أثناء الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا كان هناك سجل عائلي للحساسية.
3. المنتجات الألبانية: قد يعاني بعض الرضع من حساسية للحليب أو مشتقات الألبان. لذا، يجب على الأمهات تجنب استهلاك المنتجات الألبانية مثل اللبن والأجبان والزبدة إذا لاحظن أعراض حساسية لدى الرضيع مثل انتفاخ البطن أو الطفح الجلدي. يمكن استبدال المنتجات الألبانية بالبدائل النباتية مثل الحليب النباتي والأجبان النباتية.
4. المشروبات المنبهة: الكافيين والمشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تؤثر على نوم الرضيع وتجعله أكثر اضطرابًا. ينصح بتقليل استهلاك هذه المشروبات أو تجنبها تمامًا أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. بدلاً من ذلك، يمكن تناول مشروبات بديلة غير محلاة مثل الماء والعصائر الطبيعية.
عندما يتعلق الأمر بتغذية الرضع، ينبغي على الأمهات أن يكون لديهن وعي كبير بالأطعمة التي يجب تجنبها أو تقليل استهلاكها. يوصى بمراجعة الطبيب أو خبير التغذية للحصول على نصائح شخصية وتوجيهات تتعلق بتغذية الأمهات المرضعات. تذكري دائمًا أن التغذية السليمة والتوازن هي المفتاح لصحة الرضيع ونموه السليم.