متابعة – علي معلا:
تعتبر الرياضة من الأنشطة المهمة التي تعود بالفائدة على الصحة النفسية والبدنية، ويوصي بها الأطباء بشدة. ومن بين التمارين الرياضية المتاحة، يُعَدّ المشي أحد أسهلها وأكثرها فائدة. ورغم أننا قد سمعنا بالنصيحة المتعلقة بممارسة المشي بعد تناول الطعام، والتي تبرز الفوائد الصحية لهذه العادة، إلا أن هناك بعض الأضرار الغير معروفة المرتبطة بهذه العادة.
في هذا المقال، سنتعرف على بعض هذه الأضرار.
1. اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي: قد تحدث بعض الاضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي نتيجة حركة الجسم بعد تناول الطعام مباشرة، حيث يؤثر التحرك السريع على عملية الهضم وقد يسبب عسر الهضم، الإسهال، الغثيان، والانتفاخ. لتجنب ذلك، يُنصَح بالانتظار لمدة 10-15 دقيقة بعد تناول الطعام، ثم ممارسة المشي بشكل هادئ وغير متسارع.
2. إهمال عضلات الجسم العلوية: يعتبر المشي تمرينًا رائعًا لتقوية عضلات الجسم السفلية، ولكنه لا يؤثر بنفس القدر على العضلات العلوية.
3. ضعف تمارين المشي: بالمقارنة مع تمارين أخرى مثل التمارين الأيروبكسية التي تحرق سعرات حرارية أكثر وتعزز صحة القلب، قد يبدو المشي تمرينًا أقل فعالية.
4. تأثيره على الشهية: يمكن أن يقلل التمرين الرياضي بما في ذلك المشي من الشهية، وهذا يمكن أن يكون إيجابيًا لبعض الأشخاص الذين يحاولون خفض وزنهم، ولكنه قد لا يكون مرغوبًا لأولئك الذين يسعون لزيادة وزنهم.
5. الصعوبة والإجهاد: يعتبر المشي نشاطًا صعبًا ومجهدًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من إصابات أو يعانون من آلام في الركبة أو الأقدام أو الكاحل. في هذه الحالات، يمكن أن تكون تمارين الأيروبكس المائية هي الأفضل للحصول على فوائد رياضية دون تحميل المفاصل بشكلزائد.
الخلاصة
الرياضة لها فوائد كبيرة على الصحة النفسية والبدنية، والمشي هو تمرين رياضي سهل ومفيد. وعلى الرغم من الفوائد المعروفة لممارسة المشي بعد الطعام، إلا أنه يمكن أن يكون له بعض الأضرار غير المعروفة. من بين هذه الأضرار، اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، إهمال عضلات الجسم العلوية، ضعف التمارين مقارنة بتمارين أخرى، تأثيره على الشهية، والصعوبة والإجهاد لبعض الأشخاص.