متابعة – مروة البطة
نحن نعلم أن عدم كفاية وقت النوم يعني مشاكل صحية جسدية وعقلية مختلفة، ولكن ماذا عن الحصول على قسط كاف من النوم في الصباح، وهل قلة النوم تسبب أزمات صحية أخرى؟ ظلمة الليل؟
الساعة البيولوجية والضوء
يظن البعض أنه لا توجد أزمة كبيرة في تعديل وقت نومهم إلى الصباح الباكر بدلاً من المساء، خاصة أنهم اعتادوا عليه مع مرور الوقت، لكن هذا خطأ، ويجب الإشارة إلى أن تأثير المشكلة هنا لا أدرك المرء هذا في البداية.
كما نعلم جميعًا، يمكن للساعة البيولوجية للجسم أن تساعد الأشخاص على معرفة متى يشعرون بالجوع أو الشعور بأي تغيرات في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للساعة البيولوجية أيضًا تذكير المالك بموعد النوم العميق. النوم، أو الاستيقاظ من.
المشكلة هنا هي أن الاعتماد الأساسي لهذه الساعة هو على الضوء والظلام، فمن المفترض أن يشعر الإنسان بالنعاس في بداية الظلام أو ينبه عند وصول الضوء، حتى بالنسبة للهواتف أو الأجهزة الإلكترونية، فهذا يعني أنه إذا حان وقت النوم وإذا تم عكسها، فسوف تتأثر الساعة البيولوجية للجسم. ومن الواضح أن هذا يؤدي إلى عدم حصول الأشخاص الذين ينامون في الصباح على نفس الفوائد الصحية مثل النوم في المساء، وخاصة في الليل. ضجيج الصباح وأشعة الشمس تخترق غرفة النوم وتسبب المرض فيما بعد.
الميلاتونين والأمراض المخيفة
يُعرف الميلاتونين بأنه الهرمون المسؤول عن جميع الهرمونات الأخرى في الجسم لأن زيادته تجعل الإنسان يشعر بالرغبة في النوم، أما إذا نقصت إفرازاته في الجسم (مثلاً في الصباح) فإنها تسبب تأثيراً معاكساً، لذلك يبدو واضحاً أن الميلاتونين هو الهرمون المسؤول عن جميع الهرمونات الأخرى في الجسم. الميلاتونين هناك علاقة عكسية بين إفراز الميلانين ووجود الضوء. وتتعطل هذه العلاقة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
وأكدت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان عام 2007 وجود علاقة مباشرة واضحة بين العمل لساعات طويلة في الليل والنوم في الصباح وخطر إصابة النساء بسرطان الثدي الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان. ويشكل عدم النوم ليلاً الخطر الأكبر، ويشير الخبراء إلى أن اضطرابات الميلاتونين في الجسم تزيد من احتمالية الإصابة بأورام مختلفة بالإضافة إلى هذا النوع تحديداً من السرطان.
وأوضح باحثون من جامعة كيبيك في كندا أيضًا أن هناك صلة قوية بين عدم النوم ليلاً وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال، وهو ما يعني في النهاية أن مجرد إجراء تعديلات تبدو طبيعية على أوقات النوم والاستيقاظ قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا. خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. انتهى الأمر بخسارة شخص ما حياته!