متابعة – علي معلا
السهر هو البقاء مستيقظًا لفترة طويلة خلال ساعات الليل، سواء بسبب العمل، أو الدراسة، أو الأنشطة الترفيهية. وعلى الرغم من أن بعض الأوقات يكون السهر ضروريًا، إلا أنه يجب أن ندرك الآثار السلبية الناجمة عنه على صحتنا وحياتنا اليومية. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أضرار السهر الشائعة.
1. تأثيراته السلبية على الصحة العامة:
السهر المستمر وعدم الحصول على كمية كافية من النوم الجيد يؤثر سلبًا على الصحة العامة. يتعرض الشخص الذي يسهر لمخاطر أكبر للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة. كما يؤثر السهر على جهاز المناعة ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.
2. تأثيره السلبي على الأداء العقلي:
يؤثر السهر على وظائف الدماغ والأداء العقلي. يصبح الشخص الذي يعاني من نقص النوم أكثر عرضة للتشتت وضعف التركيز وصعوبة في اتخاذ القرارات الصحيحة. كما يمكن أن يؤدي السهر المستمر إلى انخفاض الذاكرة وضعف الأداء العام في الأنشطة اليومية.
3. تأثيره السلبي على النفسية:
يرتبط السهر بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. يشعر الأشخاص الذين يسهرون بشكل منتظم بالتعب العاطفي والاكتئاب والتوتر. كما أن السهر المستمر يمكن أن يزيد من احتمالات حدوث اضطرابات النوم مثل الأرق.
4. تأثيره السلبي على الحياة اليومية:
يؤثر السهر على الحياة اليومية والأداء في العمل أو الدراسة. يمكن أن يسبب السهر الشديد تأخر في الاستيعاب والتعلم وتنفيذ المهام بكفاءة. كما يمكن أن يؤدي السهر المستمر إلى تقليل مستوى الطاقة والحيوية، مما يؤثر على الإنتاجية والرضا العام.
5. تأثيره على الجمال والشكل الخارجي:
:
السهر المستمر يؤثر على مظهرنا الخارجي وجمالنا. يمكن أن يسبب السهر الانتفاخ في الوجه والهالات السوداء تحت العينين وتجاعيد الجلد. كما يمكن أن يؤدي السهر المستمر إلى تقليل جودة البشرة وظهور حب الشباب والبقع الداكنة.
لتجنب أضرار السهر، يجب أن نحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد يوميًا. إليك بعض النصائح لتحسين نوعية النوم:
1. تحديد ساعة نوم منتظمة: حاول الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا لتعويض النقص النوم.
2. تهيئة بيئة النوم الملائمة: أنشئ بيئة هادئة ومظلمة ومريحة في غرفة النوم لتعزيز الاسترخاء والنوم العميق.
3. تجنب المنبهات قبل النوم: قم بتجنب استخدام الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والتلفزيون قبل النوم، حيث أن ضوء الشاشات يمكن أن يعيق إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
4. الابتعاد عن المنبهات المنبهة: تجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والكولا في وقت متأخر من النهار، حيث يمكن أن تؤثر على القدرة على النوم.
5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ممارسة التمارين الرياضية اليومية يمكن أن تساعد في تحسين نوعية النوم والاسترخاء قبل النوم.
في الختام، السهر المستمر قد يكون له آثار سلبية على صحتنا وحياتنا اليومية. يجب أن نعتبر النوم الجيد والراحة الكافية أمرًا هامًا لصحتنا ورفاهيتنا العامة. باتباع عادات نوم صحية واتخاذ الوقت الكافي للراحة والاسترخاء، يمكننا تقليل أضرار السهر والاستمتاع بحياة صحية ومتوازنة.