اعتراني اليأس من الوجوه حتىأصبحت متبلداً تجاه مايفعلون يرحلونولا اسأل لماذا ؟ يهجرون ولا اتكلفعناء السؤال مالذي حل بكم ؟ أصبحتارحل بعيداً عنهم دون عتاب أحدهملماذا فعل هذا الشيء أو لم يفعل؟ .. هناك أفعال لا تستوجب السؤال كل ماافعله هو الرحيل . ارحل عندما أجد مكاني تغير .. ارحل عندما يساء فهمي كثيراً .. ارحل عندما اسأل ولا يسألون .. كل هذه مؤشرات تدفعني للرحيل بلاعودة . قد لا يكون هناك خياراً غير أن أكونبمفردي وحيداً .. ولكن لا بأس .. أنأكون وحيداً، وأجلس مع نفسي دونتكلف وبعيداً عن الوجوه المزيفة ! عندما أكون وحيداً لا يضايقني ذلك .. ولا أشعر بخلوهم من حولي ممتلئبنفسي ولا أندب حظي !بل أنا سعيدلكوني أنا ! سعيد بهذه اللامبالاة وعدمتقديس الوجوه التي تمرني في الحياة .. سعيد لكوني لا أتوسل بقائهم أعرفتماماً بأن لم يكن ينقصني شيءبرحيلهم ولم يزدني شيء حضورهم .. سعيد لأنني عرفت الدرس مبكراً أن لاأعول على الوجوه ولا زلت أتوقع منهمالأسوأ .. سعيد بإختصار لأنني سعيد .. أعيش حياتي بالإيقاع الذي أحبهوأحصن نفسي من كل مايؤذيني . الوحدة ليست سيئة وليست إنطواءهي احتياج واجتياح واحتجاج ممتلئةبكثير من الإلهام والإهمال .. سأكون بخير لأنني بجانبي دوماً ولاأتخلى عني أبداً ادفعني نحو الأمامأمسك بيدي عندما اتعثر فأنهض ابتسملي واضحك على حماقاتي اشاركني الحديث اربت على ظهري، وأطوقبيدي عليّ وأحضنني .