متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة من جامعة شرق فنلندا أن عدم النشاط لدى الأطفال يرتبط بقوة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
وركزت الدراسة الفنلندية على آثار النشاط البدني الخفيف والمعتدل والقوي لدى الأطفال قبل البلوغ، وقياس مستويات الدهون في الدم والمعدلات المرتبطة بأمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
تظهر الأبحاث أن متوسط الوقت الذي يقضيه الطفل جالساً يرتفع من 6 ساعات في مرحلة الطفولة إلى 9 ساعات في مرحلة البلوغ، مما يزيد من مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة تصل إلى 70%.
ووجد الباحثون أيضًا أنه خلال مرحلة الطفولة تقضي حوالي 6 ساعات يوميًا في ممارسة نشاط بدني خفيف، بينما عند البلوغ ينخفض هذا العدد إلى 3 ساعات فقط يوميًا.
أثبتت الاختبارات أن ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات يومياً تساهم بشكل كبير في خفض مستويات الكولسترول في الدم، في حين أن 50 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي يومياً في مرحلة البلوغ له تأثير إيجابي على مستويات الكولسترول.
ويوضح الفريق أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في مرحلة الطفولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب تحت سن 30 عامًا وزيادة خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في سن الأربعين تقريبًا.
وأخيرا، يحذر الخبراء من الجلوس باستمرار أمام ألعاب الكمبيوتر والمنصات الخاصة، وينصحون الأطفال بممارسة التمارين الرياضية المنتظمة والنشاط البدني الخفيف، مما له تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول لاحقا والصحة العامة للطفل.