متابعة-جودت نصري
ربما حان الوقت للاهتمام أكثر بصحتك العقلية والجسدية أيضًا. يعد تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة من الطرق المهمة للبقاء بصحة جيدة عقليًا وجسديًا. لكن الخروج من المنزل والخروج في أحضان الطبيعة سيمنحك دفعة من الإيجابية التي تنعكس على صحتك. ولا تتفاجأ عندما تزور الطبيب عندما يصف لك الملاهي بدلاً من الحبوب.
يشرح الدكتور برنت باور، طبيب الطب الباطني العام في Mayo Clinic، ذلك في الموضوع التالي.
استمتعي بالطبيعة لتنعمي بالصحة
يُعد الخروج في الهواء الطلق بين الطبيعة عاملاً مهماً للحفاظ على صحة الجسم العامة على نحو جيد، ويُعرف هذا المفهوم باسم “بيوفيليا”.
ويشرح الدكتور برنت باور “تعني البيوفيليا أن لدينا استعداداً طبيعياً للاتصال بالطبيعة؛ إن هناك شيئاً صحياً في الطبيعة لدينا أو أن نوجد لدى الطبيعة”. ويضيف الدكتور باور: “هناك العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع. ولكن لم يعد الأمر مجرد أن الطبيعة جيدة. نحن نعلم بالفعل أن الطبيعة رائعة. تتراوح هذه الدراسات بين تقييم الأشخاص الذين يعيشون في المدينة ثم انتقلوا إلى الغابات. ماذا يحدث لضغط الدم؟ ماذا يحدث لمعدل ضربات القلب؟ وأظهرت العديد والعديد من الدراسات أننا نكون أفضل حالاً بكثير عندما نوجد في بيئة طبيعية”. ولعل هذا هو السبب في أن بعض الأطباء يصف (وصفة المتنزهات)”.
“أعتقد أن هذا يبرز أهمية الذهاب إلى الطبيعة بدلاً من الاكتفاء بالقول أنه ينبغي لنا القيام بذلك. الآن لدينا بالفعل الوصفة الطبية”.
ما الوقت المطلوب قضاؤه في الطبيعية؟
تشير الدراسات إلى أن أفضل جرعة من الطبيعة هي ساعتان على الأقل في الأسبوع. وإذا لم تتمكني من الخروج؛ فأحضري الطبيعة إلى الداخل.
يقول الدكتور برانت باور: “لا يزال هناك الكثير من الفوائد للاستماع إلى تغريد الطيور، وأصوات الطبيعة، أو أن تكون لديك نافورة مياه أو شتول طبيعية؛ مجرد وجود عناصر حولك مستقاة من الطبيعة، سيحسِّن حالتك المزاجية صحتك الجسدية”.
دراسات عملية حول أهمية الأنشطة في الطبيعة
قد يعتقد كثيرون أن الصالة الرياضية هي المكان المناسب لممارسة الرياضة، إلا أن ممارسة الرياضة في الطبيعة والهواء الطلق يمكن أن تجلب المزيد من الفوائد؛ حيث تساعدك الأشجار والأخشاب والغابات على الشعور بالتحسُّن وتشجع على أنماط حياة أكثر نشاطاً وتخفيف أعراض المعاناة.
هذا، وأظهرت الدراسات العلمية أن التمارين الرياضية في الطبيعية أو ما يُطلق عليه “التمرينات الخضراء”، يمكن أن تحسِّن احترام الذات والحالة المزاجية، بالإضافة إلى الحد من اضطرابات القلق والاكتئاب. ليست الآثار الفسيولوجية للتمارين الرياضية فقط، مثل إفراز الإندورفين والدوبامين والسيروتونين هي التي تسبب هذه الاستجابات؛ إذ أظهرت نتائج الدراسات أن الاستخدام المنتظم للغابات أو الحدائق لممارسة الرياضة قلل من خطر الإصابة بمشكلات الصحة النفسية، في حين لم يتم العثور على مثل هذا النمط في الأماكن غير الطبيعية مثل النوادي الصالات الرياضية المغلقة.