رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

أهم أسباب الإصابة بعرق النسا وطرق علاجها

ما هو عرق النسا؟ عرق النسا، أو ما يعرف أيضًا...

اختبار يكشف شخصيتك الحقيقية.. لا تحاول التملص من الإجابة!

اكتشف أسرار شخصيتك الحقيقية في عالم مضطرب يسوده...

الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات “مختبر الإعلام”

متابعة - نغم حسن أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي...

الدوري الروسي (16): روبين كازان ينتظر آكرون تولياتي

خاص- الإمارات نيوز ينزل فريق آكرون تولياتي في ضيافة روبين...

للشعر.. ماسك يُعيد إليه الحيوية والرطوبة

فوائد استخدام ماسك الشعر العناية بالشعر ضرورية للحفاظ على صحته...

من هو مكتشف اللقاحات البشرية؟

 

خاص – مروة البطة

وسط انتشار الأوبئة حول العالم وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطرها وتداعياتها، لاسيما مع انتشار المتحور الجديد من كورونا التي لطالما ارقت العالم بأسره، لابد أن نبحث في ماضي اللقاحات ومن هو أول من أدرج اللقاح على لائحة البشرية.

إدوارد جينر

ولد إدوارد جينر في إنجلترا عام 1749، وعندما كان طفلا تم تطعيمه بلقاح ضد مرض الـ«جدري»، والذي يعتبر مرض مروّع بحسب ما كان يعتقد آنذاك الوقت بأنه يرجع إلى عصر مصر القديمة، وهو عبارة عن طفح جلدي على شكل بثور، وقضى ذلك المرض على حوالي 30% من المصابين به في ذلك الوقت خاصةً الرُضع والأطفال.

في هذه الفترة من الزمن، لم يكُن هنالك لقاحات بمعناها المعروف حاليًا، فكان التلقيح يعني التجدير “نسبةً للجدري” وكان يتم ذلك يدويا عبر حك الجلد بقشور جلدية من شخصٍ مصاب، بالتالي تظهر لدى الشخص غير المصاب حالة خفيفة من الجُدري، قد تستمر لعدّة أسابيع قبل أن يكوّن الجسد مناعةً ضد هذا المرض، إلا أنه أحيانا كانت الحالات المُلقحة تسوء، ويتوفى أصحابها.

وتعود هذه الطريقة لسيدة تُدعى «ماري مونتاجو» التي فقدت شقيقها بسبب الجُدري، وأجرت أول عملية تجدير على ابنها في العام 1718.

لاحقاً تم اكتشاف أن جدري البقر بدوره يمكن أن يوّفر مناعة ضد الجدري، فقد استخدم مزارع يدعى «بنجامين جيستي» جدري البقر في تطعيم زوجته وأبنائه، خلال انتشار جائحة الجدري بالقرن الـ18، لكن دون أي دلائل علمية تدفعه لفعل ذلك.

ومن المعروف في ذلك الوقت أن السيدات أو الفتيات اللاتي يعملن بمهنة حلب الأبقار هن أقل عرضةً للإصابة بمرض الجُدري، لذلك افترض جينر، أن البثور على أيدي الفتيات أو السيدات يمكن استخدامها بشكل علمي لمنح المناعة للمصابين بالجدري. ففي العام 1796، اختبر إدوارد جينر هذه الفكرة عبر تلقيح نجل بستاني يبلغ من العُمر 8 سنوات، عن طريق كشط البثور الموجودة على يد فتاة تعمل في حلب الأبقار تدعى «سارة نيلمز».

أصيب الطفل بحالة خفيفة من الجدري، قبل أن تنتهي تمامًا بعد عدّة أسابيع، ما يعني أنه قد تحصل على حصانة ومناعة ضد هذا المرض.

العالم أنتوني ليفينهوك

قام العالم العظيم «أنتوني ليفينهوك» باكتشاف البكتيريا في عام 1676، ويرجع الفضل في ذلك لاستخدامه المايكروسكوب، لكن في حالة الفيروسات، وعند الرجوع إلى القرن الـ18، كانت الإمكانيّات لا تسعف جينر لمحاولة تفسير كيفية إصابة البشر بها، ببساطة لأنه لا يمتلك الأدوات المتاحة للكشف عنها، عكس حالة أنتوني والبكتيريا الأكبر حجما.

لذلك لم تنشر فرضيات إدوارد الأولى حول التلقيح باستخدام جدري الأبقار بشكل موّسع عبر المجلّة العلمية الملكية، ولكن بعد عدد من التجارب الناجحة على المرضى، والذين كان من ضمنهم نجله المصاب، تم اعتماد جدري البقر كآلية تلقيح ضد مرض الجدري.

توسع التطعيم:

انتشر التطعيم ضد الجدري على طريقة جينر كالنار في الهشيم، فقد حملت البعثات الإسبانية الفكرة إلى الأراضي النائية مثل الصين، واستخدمه نابليون بونابرت لتحصين جيشه.

وحصل إدوارد جينر على تقدير كبير من الأوساط العلمية والسياسية، فقد حصد عددًا لا بأس به من الأوسمة التقديرية المحلية والأجنبية، كما تم منحه ما يقارب الـ20 ألف جنيها استرلينيا من الحكومة لتطوير عمله البحثي.

توفي إدوارد جينر عام 1823 عن عمر يناهز الـ73 عامًا كرس خلالها جهوده للبحث عن طريقة مُثلى لإنقاذ البشرية من مرض فتّاك، لذلك يعتبره البعض بمثابة الأب الروحي لمجال التلقيح.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي