متابعة-جودت نصري
انتهى فصل الخريف منذ أيام قليلة، ويبدأ فصل الشتاء الفعلي -22 ديسمبر- بطقسه وموجاته الباردة، التي تسبب العديد من الأمراض المعدية والفيروسات، خاصة بين الأطفال، حيث يمثل الطقس البارد بيئة مثالية لنمو جراثيم. ولمساعدتك أيتها الأم في الحفاظ على صحة أطفالك خلال أشهر الشتاء، عليك أن تتعرفي على بعض أمراض الشتاء التي تنتشر خلال هذا الفصل… وكيفية حماية الطفل من الإصابة بالبرد… في ظل التقلبات في الطقس.
أمراض البرد.. الأنفلونزا
الأنفلونزا
تشتهر الأنفلونزا بالانتشار خلال فصل الشتاء، وهي ليست خطيرة، ولكنها شديدة العدوى، ومن أعراضها: الحمى.. الصداع.. وآلام الجسم.. والتهاب الحلق.. التعب.. الضعف.. التهاب العضلات.. سعال.
الزُكام
أكثر أمراض الشتاء شيوعاً هي نزلات البرد، والتي يعاني منها الجميع تقريباً مرة واحدة على الأقل خلال فصل الشتاء.. التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية.
التهابات الجهاز التنفسي
يمكن أن تصبح التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، أكثر انتشاراً في فصل الشتاء بسبب الهواء الجاف، والتعرض لدرجات حرارة شديدة البرودة، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة.
أنفلونزا المعدة
هذا الفيروس شديد العدوى، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء، وهي حالة تسبب أعراضاً مثل القيء والإسهال، وعلاجها والوقاية منها يكون بغسل اليدين قبل الوجبات وبعد استخدام الحمام، بجانب نظافة الطعام.
إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الطفل في فصل الشتاء
علّمي طفلك غسل يديه بشكل منتظم باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، قبل الأكل وبعد استخدام الحمام وعند العودة من الخارج.
قدمي لطفلك نظاماً غذائياً متوازناً يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة، وعززي الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تقوي جهاز المناعة وتقاوم العدوى.
تأكدي من توفير كمية كافية من السوائل لطفلك، مثل الماء والعصائر الطبيعية والحساء الدافئ.. لترطيب الجسم ودعم نظام المناعة.
حاولي إبعاد طفلك عن الأماكن المكتظة بالأشخاص المرضى، خاصة في حالات تفشي الأمراض المعدية مثل نزلات البرد والأنفلونزا.
قومي بتهوية المنزل بشكل جيد عن طريق فتح النوافذ للسماح بتدفق الهواء النقي، التهوية الجيدة تقلل من انتشار العدوى.
احرصي على تغطية طفلك بملابس مناسبة للطقس وتجنب التعرض المفاجئ للبرودة أو الحرارة الشديدة.
يحتاج طفلك إلى قسط كافٍ من النوم لتعزيز جهاز المناعة، وحافظي على جدول منتظم لوقت النوم وتوفير بيئة هادئة.
تأكدي من تحديث جدول التطعيمات لطفلك واتباع توصياته حيث تساعد في تقوية جهاز المناعة وتحمي من العدوى.
استشارة الطبيب هي الخطوة الأمثل للحصول على نصائح مخصصة وتوصيات ملائمة لطفلك وظروفه الصحية الفردية.
أعراض نزلات البرد والعدوى
احتقان الأنف وسيلانه: قد تشعر باحتقان وانسداد بالأنف وصعوبة في التنفس، وقد يصاحب ذلك سيلان مستمر للأنف.
السعال: قد يكون السعال جافاً أو مصحوباً ببلغم.
قد تشعر بألم أو احمرار في الحلق، وقد يكون صعباً حالة ابتلاع الطعام أو السوائل.
قد يصاحب نزلة البرد ارتفاع في درجة الحرارة، وعادةً ما تكون الحمى خفيفة إلى معتدلة.
قد يشعر الطفل بالإرهاق العام والتعب الزائد، وقد يعاني من نوبات متكررة من العطس، وقد تشعر بالازدحام في الأنف والصدر.
وقد تعاني من آلام عامة في الجسم، مثل آلام العضلات والمفاصل.
وصفات طبيعية منزلية لتخفيف أعراض البرد
هنا بعض الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بنزلات البرد:
تناول العصائر الدافئة والشاي العشبي والحساء الدافئ، يمكن أن يساعد في ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان.
قومي بتعبئة وعاء بالماء الساخن وأضيفي بضع قطرات من زيت الإكليل أو زيت النعناع أو زيت شجرة الشاي.
اطلبي من طفلك أن يجلس بجوار الوعاء ودعيه يستنشق البخار المتصاعد ببطء، ما يساعد على تخفيف الاحتقان وفتح الممرات التنفسية.
وقد يساعد مزيج من العسل وعصير نصف ليمونة في كوب من الماء الدافئ في تخفيف ألم الحلق وتهدئة السعال.
يمكنك تحضير شاي الزنجبيل بوضع قطعة صغيرة من الزنجبيل المقشر والمبشور في كوب من الماء الساخن.. مع عسل للتحلية.
منح جسم الطفل فرصة للراحة والاستشفاء من خلال الحصول على نوم كافٍ، يقوم بتعزيز جهاز المناعة وتسريع عملية الشفاء.
كما يُنصح دائماً بمراجعة الطبيب قبل استخدام أي وصفة طبيعية جديدة، خاصة إذا كان لدى الطفل حالة صحية محددة أو كان يتناول أدوية أخرى.
