متابعة-جودت نصري
لا يستطيع أحد أن يغلق منافذ التكنولوجيا وما تحتويه من ألعاب وأفلام ومعلومات، بل يستطيع كل طفل الوصول إليها من أطراف أصابعه، لما تمتلكه من إثارة وجاذبية تجذب الكبير قبل الصغير وتجذبه بقوة. إلى عالم جديد وغني. وذلك على الرغم من وجود دراسات تحذر من تأثير تعرض الطفل المفرط للشاشات. … لما له من آثار ضارة على النمو العقلي للطفل، وقلة التواصل الاجتماعي، وتأخر التحصيل العلمي، وغيرها الكثير من الأعراض السلبية.
لذلك لا يوجد مانع والآباء لن يحاربوا طواحين الهواء، ولكن عليهم فقط أن يسعوا إلى أن تكون الشاشات جزءًا متوازنًا من حياة الأطفال الشاملة.
معلومات تعرفي عليها
كل بيت يمتلك الكثير من الأجهزة الإلكترونية المختلفة، ما يعني أن الأطفال يكبرون وهم على دراية كاملة بالتكنولوجيا منذ سن مبكرة.
الكبار يعلمون ..أن ساعات الاستخدام يجب أن تكون محدودة، وأن التعرض المفرط للشاشات يمكن أن يؤثر على الطفل.
هناك آباء يسمحون لطفلهم بالجلوس مع الكمبيوتر لأوقات طويلة، بينما نجد بعض الآباء لا يسمحون لأطفالهم بالتعرض للشاشات على الإطلاق.
يوصي العلم بعدم بقاء الأطفال أمام الشاشة لمدة تزيد عن ساعتين يومياً، ولهذا ينصح الآباء بالتوازن؛ حتى يتعلم الطفل وتتطور مهاراته الأخرى في سن مبكرة.
عادة ما يبدأ الطفل في تعلم اللغة من خلال التفاعل مع الآخرين، وليس عن طريق الاستماع السلبي إلى التلفزيون، هذا رغم وجود أطفال في الشهر التاسع من عمرهم..يجلسون أمام الشاشات.
مستقبلاً يواجه هؤلاء مشكلة في الانتباه إلى الأصوات، بسبب ضوضاء الخلفية القادم من التلفزيون، مما أثر على انتباههم عندما ذهبوا إلى المدرسة..بجانب الصعوبة في تلقى التعليم.
كما ان الأطفال الرضع الذين شاهدوا التلفزيون مبكراً ولوقت طويل، كانوا أقل قدرة على التعرف على الحروف والأرقام عندما ذهبوا إلى المدرسة.
ولكل هذا كانت الأبحاث والدراسات حصاد العام 2023.. تحذر وتهدد بالنتائج السلبية بسبب كثرة تعرض الطفل للشاشات.
دراسة تربط بين استخدام الشاشات وتأخر تطور اللغة للطفل من 2-6 سنوات
أشارت دراسة نُشِرَت في مجلة “JAMA Pediatrics” : أن كثرة استخدام الشاشات لدى الأطفال في الأعمار من 2 إلى 6 سنوات، قد يرتبط بتأخر في تطور اللغة ومهارات القراءة لديهم، وفي مجالات أخرى كذلك؛ مثل انخفاض التفاعل الاجتماعي واللعب والتحرك البدني والقراءة والتعلم.
دراسة أكدت تأخر التنمية العصبية للطفل بسبب الاستخدام المفرط للشاشات
والدراسة أجريت في جامعة سان دييغو، والتي وجدت ارتباطاً بين الاستخدام المفرط للشاشات في الطفولة المبكرة، وتأخر في التنمية العصبية واللغوية لدى الأطفال.
دراسة أثبتت ضعف مهارات الطفل في القراءة والكتابة بسبب قضاء الوقت أمام الشاشات
أجريت الدراسة في جامعة تورنتو، والتي وجدت أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات في سن الثالثة قد يظهرون مهارات تفوق أقل في القراءة والكتابة والرياضيات عندما يصلون إلى سن الخامسة.
دراسة وجدت ارتباطاً بين انخفاض النشاط البدني للطفل والتعرض المستمر للشاشات
دراسة نُشِرَت في مجلة “JAMA Pediatrics” وجدت ارتباطاً بين التعرض المستمر للشاشات خلال الطفولة المبكرة، وانخفاض النشاط البدني ومشاكل النوم.
دراسة أكدت وجود علاقة بين مشاكل النوم للطفل واستخدام الشاشات المفرط.
دراسة نُشِرَت في مجلة “PLOS ONE” وجدت ارتباطاً بين كثرة استخدام الشاشات، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل النوم والاستيقاظ الليلي لدى الأطفال.
دراسة أكدت تأخر التنمية العقلية والاجتماعية للطفل بعمر العام..بسبب الجلوس أمام الشاشات لفترة طويلة
الدراسة نُشِرَت في مجلة “JAMA Pediatrics” ، وقد أشارت إلى أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات لفترات طويلة يومياً قد يظهرون تأخراً في التنمية العقلية والحركية والاجتماعية.
وهناك الأطفال الذين يبلغون من العمر عاماً واحداً، ورغم ذلك فهم يتعرضون لأكثر من أربع ساعات من الوقت أمام الشاشات يومياً، ولهذا فسوف يعانون من تأخر في النمو في مهارات التواصل وحل المشكلات في سن الثانية والرابعة.
ووجد الباحثون أيضاً؛ أن هؤلاء الأطفال -الذين يبلغون من العمر عاماً واحداً – أظهروا تأخراً في تطوير المهارات الحركية الدقيقة، والمهارات الاجتماعية في سن الثانية، وإن كانت هذه التأخيرات تتبدد عند سن الرابعة.
دراسة أكدت على أهمية التفاعل وجهاً لوجه بين الوالدين والطفل، أكثر من وقت الجلوس أمام الشاشات.
الدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، والتي أكدت أن التفاعل وجهاً لوجه بين الوالدين والطفل أمر بالغ الأهمية؛ فهو يساعد على إعطاء الأطفال مجموعة غنية من المعلومات؛ بما في ذلك كيفية تعبيرات الوجه والكلمات ونبرة الصوت والحركات، وردود الفعل الجسدية لتوصيل اللغة والمعنى..وهذا لا يحدث للطفل عندما يشاهد الشاشة.
دراسة يابانية ربطت بين الأطفال الذين يكثرون من الجلوس أمام الشاشات وبين الأمهات الجدد.
ولقد تمت الدراسة من خلال استبيانات رأي حول درجة نمو الطفل وارتباطها بوقت الشاشة، والتي تم تقديمها إلى آباء ما يقرب من 8000 طفل صغير بشكل عام، ولقد تبين أن الأطفال الذين استخدموا مستويات أعلى من وقت الشاشة، هم أطفال أمهات لأول مرة، وكانوا أصغر سناً، وذوي دخل ومستويات تعليمية أسرية منخفضة.
أو كانوا لأمهات تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة؛ حيث تبين أن 4% فقط من هؤلاء الأطفال يتعرضون للشاشات لمدة أربع ساعات أو أكثر يومياً، في حين أن 18% منهم يقضون ساعتين إلى أقل من أربع ساعات يومياً أمام الشاشات، بجانب احتمال ظهور تأخر في النمو لديهم.
دراسة تركز على ضرورة التحدث مع الطفل بقدر الاستطاعة وجهاً لوجه
وأكدت تلك الدراسة المصرية والتي أعدتها مجموعة من أساتذة طب المجتمع..بأن مطالبة الآباء بحجب كل الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات أمر غير عملي…وعليه ان يواجه المشكلة ويسعى لمعالجتها باعتدال، مع جرعة كبيرة من التفاعل الاجتماعي الواقعي مع الطفل.