ركزت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الإثنين، على الإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية، مشيرة إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ودعمها للمرأة على مختلف الصعد.
الإماراتية رائدة
فتحت عنوان “الإماراتية رائدة”، قالت صحيفة “الاتحاد”، سطّرت المرأة الإماراتية، على مدى عقود ماضية قصة نجاح بانخراطها في الحياة العامة بشكل فاعل، في ظل نهج القيادة الرشيدة للدولة، الداعمة للمرأة وقضاياها والمتبنية لسياسات تمكينها في مختلف القطاعات بشكل متوازٍ مع تمتين أواصر الأسرة وتهيئة الظروف المناسبة لها للإبداع.
وأضافت، “جهود كانت على رأسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية منذ انطلاق جمعية نهضة المرأة الظبيانية في سبعينيات القرن الماضي، لتكون أول إطار مؤسسي يعمل وفق خطط محددة لرفع وتيرة مساهمة المرأة في الحياة العامة، حتى أصبحت المرأة الإماراتية حالياً تحوز نسبة 70% من خريجي الجامعات، وتشكل ثلث الطاقم الحكومي، ونصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بقرار من قيادة الدولة التي لطالما آمنت بطاقة المرأة في وطننا وقدراتها على العطاء”.
وأوضحت أن واقع المرأة الإماراتية، بتبوئها مراكز قيادية في القطاعين العام والخاص، يشكل مصدر فخر واعتزاز، ويلخص مسيرة من العمل المتواصل للنهوض بواقعها تعليمياً وسياسياً وصحياً واجتماعياً، حتى أضحت التجربة الإماراتية في هذا المجال أنموذجاً على تطور المرأة العربية وامتلاكها مختلف الإمكانات للمنافسة عالمياً في قطاعات عديدة.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها، أن المرأة الإماراتية تسير ، بخطى ثابتة نحو المستقبل، في إطار عملية تنموية شاملة تقودها الدولة، خصصت للمرأة فيها حيزاً كبيراً، بعد أن أثبتت قدرتها وكفاءتها، وطموحها الواسع في أن تكون شريكة في الإنجازات المتلاحقة والمتسارعة للوطن الذي وضعها على رأس أولوياته لتكون دوماً في مقدمة المؤشرات الإقليمية والدولية المهتمة بقياس مستوى انخراط المرأة في الحياة العامة.
لا مستقبل دون مشاركة المرأة
من ناحيتها وتحت عنوان “لا مستقبل دون مشاركة المرأة”، أكدت صحيفة ” البيان ” أن دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تولي اهتماماً كبيراً للمرأة الإماراتية كجزء أساسي في مسيرة التنمية، ولهذا منحت القيادة الرشيدة في الدولة المرأةَ الحقوق كافة ، وعلى رأسها فرص التعليم إلى أعلى المستويات، وقطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في مضمار دعم المرأة في المجالات كافة وذلك بالعديد من المبادرات التي جسّدت دور المرأة وفاعليتها جنباً إلى جنب مع الرجل، وبتفعيل قرارات عكست مدى تقديرها والحرص على منحها الفرصة كاملة للمشاركة في مسيرة البناء والتطوير والتحديث.
وأضافت، “غني عن القول إن ذلك التقدير جاء تأسيساً على إرث الآباء المؤسسين الذين منحوا المرأة كل الاهتمام والرعاية، وجعلوا من حماية حقوقها ومصالحها هدفاً استراتيجياً سنّت من أجله الدولة القوانين، ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية اللازمة، لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية، وليس مجرد شعارات تُرفع بعيدة عن الواقع العملي، أو مجرد خطط مكتوبة لا ترى التنفيذ”.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال خلال حضور سموه الجلسة الافتتاحية لمنتدى المرأة العالمي- دبي 2020: ” ثقتنا كبيرة بقدرة المرأة على الإسهام بصورة مؤثّرة في الوصول بدولة الإمارات إلى المصافّ الأولى في كل القطاعات.. ونحن مستمرون في دعمها وتذليل كل ما قد يعترض طريقها من عراقيل، وإمدادها بكل ما تحتاج لتكون دائماً على قدر المأمول لها من مستويات التميّز”.. وأكد سموه أن الوصول إلى المستقبل المنشود لا يتحقق دون مشاركة المرأة.
تمكين المرأة نهج وطني راسخ
من جانبها وتحت عنوان “تمكين المرأة نهج وطني راسخ”، قالت صحيفة “الوطن”، إنه منذ تأسيس الدولة أكدت قيادتنا الرشيدة أن تمكين أبناء الوطن، هو استثمار في البناء ليكون على أسس قوية، وبيّنت في جميع المناسبات أن النهضة الحضارية الوطنية المشرفة تقوم على جهود جميع أبناء الدولة، حيث التمكين من ثوابت التوجهات الكبرى والاستراتيجيات التي رعتها القيادة في محطات المسيرة المباركة كافة ، وكانت ابنة الإمارات واجهة مشرفة لوطن قدم التميز والريادة والتفرد وبات يحجز مكانه بين الكبار، حيث المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات في محاكاة دقيقة لمتطلبات الحاضر والمستقبل على حد سواء، ولاشك أن المراكز التي تشغلها ابنة الإمارات في الميادين كافة تعكس مدى تقدمها وما تحظى به من دعم القيادة وفخر جميع أبناء الوطن بإنجازاتها، وباتت تجربتها ودورها الأساسي في مسيرة النهضة الشاملة تثري الجميع حول العالم وكيف برهنت على قدرتها في النجاح والمشاركة في الإنجاز.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ،أكد الفخر والاعتزاز بالإنجازات، وبين سموه الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، ورعايتها لجميع فئات المجتمع وأثره العظيم على ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مرتبة تستطيع من خلالها أن تؤدي مهامها كافة على الشكل الأمثل، فهي التي تقوم بأعقد المهام وتعبر عن مواقف الدولة من أهم المنابر وتقود الطائرات وغير ذلك كثير مما يعبر عن عِظم مسيرة التمكين التي تحرص عليها القيادة الرشيدة، وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “نفخر بإنجازات الإمارات وممتنين لجهود ومتابعة أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث أصبحت الإمارات تحتل مراكز رائدة في تمكين المرأة، ثٌلث أعضاء الحكومة ونصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي هم من بنات الإمارات، و70% من خريجي جامعاتنا نساء”.
وأضافت، “منتدى المرأة العالمي- دبي 2020” الذي شهد افتتاحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، بمشاركة عدد كبير من المعنيين والمهتمين بلغ 3 آلاف مشارك من 87 دولة بينهم صناع قرار ومسؤولين، يبحث سبل التمكين الاقتصادي للمرأة وفوائده على المجتمعات والعالم، يأتي كذلك للاستفادة من تجربة الدولة ومسيرتها في النهضة عبر الاستثمار بطاقات جميع أبنائها ليكونوا على قدر الرهان التاريخي والمشرف في جميع القطاعات والمحافل، عبر المساواة وتكافؤ الفرص والدفع بعملية مشاركة الجميع الذي يكرسه وجود المرأة المنتجة والعاملة في كافة القطاعات والميادين بما فيها سوق العمل، ومسيرة مشرفة تحظى باحترام عالمي، خاصة أن نسبة مشاركة المرأة وتمكينها دليل على تقدم الأمم ومدى امتلاكها لأدوات الحاضر والمستقبل، وتجسيد لمدى الوعي الاجتماعي بأهمية دورها.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها، إنه لذلك كانت عملية التمكين التي رسخت موقع ابنة الإمارات في أعقد وأصعب الميادين دليلاً على الوعي الوطني التام منذ بزوغ فجر الاتحاد ، وهو ما أوصل الدولة خلال وقت قياسي لتكون صاحبة التجربة الملهمة، خاصة أن الكثير من المبادرات التي رعتها وأطلقتها القيادة الرشيدة استهدفت المرأة داخل وخارج الوطن وعملت على نشر الوعي بأهمية دعمها وإيصال الجميع للمشاركة في صنع القرار والعمل نحو الازدهار الذي تترسخ أسسه، ويصبح الإنجاز تعزيزاً لجودة الحياة عبر جميع أبناء أي مجتمع.