متابعة – مروة البطة
تناول الطعام بشكل زائد عن الحد المطلوب، يعد أكثر اضطرابات الأكل انتشارا بين الجميع، وربما أكثرها خطورة لما يسببه من أعراض وأزمات نفسية لا حصر لها.
إليكم أبرز مشاكل تلك الحالة وحلولها:
الدوخة
ليس الأرق وحده ما يصيب الإنسان عند تناول الطعام بشراهة، بل كذلك ينتابه الإحساس بالدوخة نظرا لتسارع معدل دقات القلب وكذلك معدلات التمثيل الغذائي، في تلك الحالة لا يمكن من أجل السيطرة على الوضع المزعج إلا شرب بعض السوائل مع الجلوس حتى يختفي ذلك الشعور.
مشكلات المعدة
في الوقت الذي يفترض بالطعام أن يكون وسيلة مد الجسم بالنشاط والحيوية، يعمل تناول الطعام بشراهة على إصابة المرء بالخمول، وكذلك بمشكلات صحية وآلام بالمعدة، الأمر الذي يتطلب شرب كميات مناسبة من المياه، لتعويض الإحساس بالجفاف الذي يصيب الجسم حينئذ، مع أهمية الحرص على مضغ الطعام ببطء في المرات القادمة، لتجنب حدوث الأزمة فيما بعد.
تكون الغازات
عندما نتناول الطعام، نحصل كذلك على كميات من الهواء، ما يعني زيادة تلك الكميات كلما تناولنا مزيد من الأكلات، ليتسبب ذلك في تحول الطعام بعد هضمه إلى غازات بالمعدة، تزيد من الشعور بعدم الراحة، وتحتاج من المصاب بها إلى السير لبضع دقائق حتى يتخلص الجسم من تلك الغازات ويعود الإحساس بالهدوء.
الأرق
يقولون إن تناول المزيد من الطعام يتسبب لصاحبه في النوم السريع، وهو أمر مخالف للواقع، حيث يؤدي تناول الطعام بشراهة إلى الإحساس بعدم الراحة، وبالتالي يعمل على زيادة فرص المعاناة من الأرق، من هنا ينصح بعدم الحصول على الوجبات قبل الذهاب للفراش بوقت كاف، أما في حال حدوث ذلك فينصح بإغلاق أضواء الغرفة تماما مع تشغيل جهاز التكييف، أملا في الحصول على نوم مريح.
الانفعال وقلة التركيز
الانفعال والغضب وقلة التركيز، هي كلها مشاعر طبيعية تنتاب المرء مع تناوله كميات هائلة من الأطعمة، حيث يتأزم الجسم من واقع بذله لمجهود خرافي، على أمل هضم الأطعمة التي حصل عليها، علاوة على انخفاض معدل السكر في الجسم الذي يتسبب هو الآخر في أعراض مزعجة، الأمر الذي يحتاج بعض الوقت حتى يعود كل شيء لسابق عهده، وربما يتطلب منك تناول أكلات خضراء لتخفيف معاناة المعدة، بدلا من الحلويات والأكلات المتخمة بالسكريات.
تضخم البطن مؤقتا
النهاية مع أكثر نتائج تناول الطعام بشراهة ظهورا، والمتمثلة في المعاناة من تضخم البطن، حيث يعود حجم البطن طبيعيا بعد هضم الطعام، فيما يحتاج الأمر فقط لتناول الطعام بهدوء لإعطاء الفرصة للجسم من أجل هضمه، ولإعطاء الفرصة للمخ من الناحية الأخرى، من أجل ملاحظة إحساسه بالشبع.
الإحساس بالحرارة
يفاجأ الإنسان مع تناوله لكميات كبرى من الأكلات، على غير المعتاد، بزيادة معدل خفقان القلب وبتعرق شديد ينتابه، وهي حالة لا يمكن إيقافها، فقط تحتاج إلى الانتظار كي تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، أو ربما يمكن اللجوء إلى الاستحمام بالماء البارد للسيطرة قليلا على الأزمة.