تحدث فرناندو سانتوس، المدرب السابق لمنتخب البرتغال، عن علاقته بالأسطورة البرتغالية، كريستيانو رونالدو، وما جرى بينهما خلال كأس العالم، قطر 2022..
ولم يشارك رونالدو بصفة أساسية أمام المغرب، في الدور ربع النهائي، والتي انتهت بفوز المغرب، وخروج البرتغال من البطولة، كما أن مباراة الدور ال-16 أمام سويسرا لم يشترك بها رونالدو، ولكن البرتغال نجحت حينها بالفوز بنتيجة 6-1.
وقال سانتوس، في تصريحات أبرزتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية: “لم نتحدث منذ وصولي من قطر. كانت لدينا علاقة رياضية وشخصية وثيقة للغاية. ما حدث لا علاقة له بذلك. لقد كان قراراً فنياً”.
وأضاف: “في النصف الثاني من عام 2022، قضى رونالدو 6 أشهر رهيبة عقلياً وجسدياً. بدأ الأمر بتلك المصيبة التي حلت به وبعائلته والتي لن يرغب أحد منا في تجربتها (وفاة أحد الأبناء)”.
وتابع سانتوس: “تلك اللحظة أثرت عليه كثيراً، ثم هناك الجانب الرياضي. لم يلعب كريستيانو الموسم التحضيري وقضى شهرين بدون تدريب. لم يكن لديه إيقاع المباريات”.
وواصل: “لو حدث نفس الأمر معي اليوم لفعلت الشيء نفسه. اعتقدت أنه من الناحية الإستراتيجية كان هذا القرار الأفضل. لم يكن قراراً سهلاً، لكن مصلحة الفريق تأتي أولاً”.
وأكمل سانتوس: “كان بإمكاني أن أدفع به كبديل أمام سويسرا، لكن المباراة سارت بشكل جيد لدرجة أنه لم يكن من المنطقي التغيير في المباراة التالية”.
وأردف: “في يوم المباراة صباحاً، عندما ذهبت لأشرح له أنه لن يلعب ولماذا لن يلعب.. أساء فهمي. أنا أتفهم ردة فعله. من جهتي، العلاقة لا تزال كما هي ولا يزال بمثابة الابن أو الأخ الصغير بالنسبة لي”.
واستطرد: “في اليوم الذي يتصل بي رونالدو على الهاتف، فإنه يعلم أنني سأجيبه. وهذا أمر مضمون. أعلم أنه أمر مؤلم، وأعلم أنه مؤلم كثيراً، لكن هذه هي الحياة.. ليس هناك أي ندم من جهتي”.
وأتم سانتوس: “أفهم أنه تألم في ذلك الوقت وأدرك أنه ربما لا يزال يتألم. لكن العلاقة التي كانت بيننا ليست مثل أي علاقة”.