أسدل الستار على سباقات جوائز مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، وعلى رأسها الكرة الذهبية لعام 2023، والتي حصدها الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الثامنة في مسيرته.
وشهد الحفل تقديم 8 جوائز مختلفة، من بينها الكرة الذهبية، كوبا، ياشين وسقراط.
ونال ميسي الكرة الذهبية، فيما ذهبت “كوبا” أفضل لاعب شاب لجود بيلينجهام، وحاز إيميليانو مارتينيز على جائزة ياشين كأفضل حارس، فيما منحت جائزة سقراط الإنسانية لفينيسيوس جونيور.
لكن الحفل الذي أقيم أمس الإثنين، في العاصمة الفرنسية “باريس”، شهد بعض المشاهد المتناقضة، يرصدها كووورة في السطور التالية.
حيث حاز مانشستر سيتي على جائزة أفضل ناد في فئة الرجال، وذلك بعد موسمه المميز الذي توج خلاله بثلاثية الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا.
لكن اللافت أن منصة التتويج شهدت صعود عدد من مسؤولي ولاعبي مانشستر سيتي، من بينهم رودري، برناردو سيلفا، إيدرسون، جوليان ألفاريز وروبن دياز.
ورغم تواجد الكرواتي يوسكو جفارديول، إلا أنه ظل جالساً ولم يصعد رفقة زملائه، بداعي تتويج الفريق بالجائزة عن الموسم الماضي، فيما انضم اللاعب للنادي مع بداية الموسم الحالي.
لكن في الوقت ذاته، كان الألماني إلكاي جوندوجان من بين الحضور، ولم يصعد رفقة نجوم السيتي لتسلم الجائزة، رغم أنه كان أحد أضلاع الفريق الأساسية طوال الموسم الماضي.
وكأن انتقال جوندوجان إلى برشلونة في الصيف، حرمه من لحظة التكريم التي يستحقها، بداعي أنه لاعب لفريق آخر في الوقت الراهن.
أما تتويج ميسي بالجائزة هذا العام يتزامن مع خروجه من قارة أوروبا منذ يوليو الماضي، للعب ضمن صفوف إنتر ميامي الأمريكي، ليصبح أول لاعب يتوج بها بعيدا عن القارة العجوز.
وفاز البرغوث بالجائزة بداعي تتويجه بلقب كأس العالم 2022، أي أنه نالها بسبب شهر واحد فقط، فيما لم يكن الموسم الماضي مميزاً بالنسبة له على كافة الأصعدة.
يأتي ذلك بعد سنوات طويلة من تجاهل الفائزين بلقب المونديال عند اختيار المتوجين بالكرة الذهبية.
ميسي نفسه نال الجائزة عام 2010، رغم مشاركته المخيبة في مونديال جنوب أفريقيا وخروجه مبكراً دون أن يسجل أي هدف، ليتفوق بتتويجه على الثنائي الإسباني تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا المتوجين باللقب.
وفي عام 2014، تجاهل المصوتون نجوم منتخب ألمانيا بعد تتويجهم بلقب مونديال البرازيل لصالح البرتغالي كريستيانو رونالدو، بداعي تألقه وتتويجه بدوري الأبطال، وهو ما لم يوضع في الاعتبار هذا العام بالنسبة لإيرلينج هالاند، المتوج به أيضاً.
وفي 2018، لم ينل أي لاعب فرنسي الجائزة، التي ذهبت للكرواتي لوكا مودريتش، المتوج مع ريال مدريد بدوري الأبطال، في وقت لم يكن فيه أفضل لاعبي الفريق.
وبعد تتويج ميسي بالجائزة، صفق الحاضرون كما جرت العادة عند صعود أي لاعب فائز، لكن مقدم الحفل ديدييه دروجبا، طالب الجالسين بضرورة الوقوف، وهو ما استجاب له البعض على مضض.
وليست هذه الواقعة الأولى من نوعها، بل شهدت السنوات القليلة الماضية الأمر ذاته مع ميسي وحده، حتى في عصر اندماج الجائزة مع الفيفا، حيث كان يطلب جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، من الحضور الوقوف تحية للاعب الأرجنتيني.
ولم يطلب من الحاضرين في المناسبات السابقة الوقوف تصفيقاً لأي لاعب متوج سوى أسطورة الأرجنتين، ما يوضح مدى تعامل منظمي الحفل دائماً مع الأخير بطريقة مختلفة عن الباقين.