متابعة-جودت نصري

الورم اللحمي المعدي المعوي (GIST) هو نوع من السرطان يبدأ في الجهاز الهضمي. غالبًا ما يؤثر هذا الورم على المعدة والأمعاء الدقيقة. وهو نوع نادر من ساركوما الأنسجة الرخوة في الجهاز الهضمي (GI). وينتج عنه آلام شديدة في البطن، ويمكن للورم سريع النمو في بعض الأحيان أن يمنع مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي. مثل هذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى آلام شديدة في البطن والقيء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا أن تتمزق الأوعية الهضمية الهشة بسهولة لتشكل ثقوبًا في الجهاز الهضمي؛ والتي قد تسبب أيضًا آلامًا شديدة في البطن.
في معظم الحالات، تكون الأورام المعوية الصغيرة أورامًا حميدة غير ضارة؛ ومع ذلك، فإن الأورام المعوية الكبيرة غالبا ما تكون خبيثة ويمكن أن تهدد الحياة، إذا تركت دون علاج.

علامات وأعراض سرطان الجهاز الهضمي (GIST)
تختلف أورام الجهاز الهضمي عن الأنواع الأخرى من الأورام المعدية المعوية، مثل سرطان المعدة أو سرطان القولون. لأنها تتطور في نوع مختلف من الأنسجة.
الأورام المعوية الصغيرة عادة ما تكون بدون أعراض. بشكل عام، تعتمد الأعراض المبكرة أو المتأخرة على حجم الورم وموقعه. ولهذا السبب، غالبًا ما تختلف شدته ومن شخص لآخر.
يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة لسرطان أنسجة الجهاز الهضمي ما يلي:

حمى
تعرق ليلي
آلام في المعدة
فقدان الشهية
القيء والغثيان.
أعراض أخرى أكثر تقدما:

فقدان الوزن غير المبرر
الشعور بالشبع الشديد بعد تناول كمية قليلة من الطعام
القيء (أحيانًا بالدم)
دم في البراز
إنهاك
ضعف
فقر الدم (الأورام البطيئة تسبب النزيف وتقلل من عدد خلايا الدم الحمراء)
انسداد معوي
يمكن الشعور بوجود كتلة في البطن
ألم أو صعوبة عند البلع.
تتداخل أعراض مثل آلام البطن والغثيان والتعب مع العديد من الحالات الأخرى، مثل ظهور الدم في البراز أو القيء. هذه هي العلامة الأكثر شيوعًا لأورام الجهاز المعوي الأكبر.

عوامل الخطر للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي

وأدرجت جمعية السرطان الأمريكية (ACS) قائمة محتملة لعوامل الخطر، ومن أبرزها:

– يكبر في السن
يبدو أن سرطان الجهاز الهضمي، أو الورم اللحمي المعدي المعوي (GIST)، أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

– وراثة بعض المتلازمات
في بعض الحالات النادرة، يبدو أن بعض المتلازمات الوراثية قد تتسبب في إصابة العديد من أفراد الأسرة بـ GISTs. بعض هذه المتلازمات تشمل:

متلازمة GIST العائلية الأولية: هذه حالة نادرة يرث فيها الطفل جين KIT غير الطبيعي من والده. الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة بـ GIST في سن أصغر.
الورم الليفي العصبي من النوع 1 (مرض فون ريكلينغهاوزن): تحدث هذه الحالة بسبب خلل في جين NF1. قد يعاني الطفل المصاب بهذه الحالة من أورام حميدة كبيرة وتصبغ غير طبيعي في الجلد.
متلازمة كارني ستراتاكيس: تنجم هذه الحالة الموروثة عن تغير في أحد جينات SDH (نازع هيدروجين السكسينات).
حددت الأبحاث عوامل الخطر المحتملة للأشخاص الذين يصابون بـ GIST ثانٍ. وتشمل هذه:

العد الانقسامي العالي: يشير هذا إلى عدد الخلايا التي تنقسم في كمية معينة من الأنسجة السرطانية. عادة ما يشير العدد الكبير إلى أن السرطان قد انتشر.
موقع المنشأ غير المعدي: إذا كان مكان المنشأ ليس في المعدة بل في مكان آخر في الجهاز الهضمي. قد يكون الشخص أكثر عرضة لتطوير GIST آخر.
طفرة جينية معينة: يقترح الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم طفرة جينية KIT exon 9 قد يحتاجون إلى مراقبة وثيقة لخطر تكرار الإصابة بالسرطان.
عوامل أخرى، مثل حجم الورم وما إذا كان الورم الأصلي قد تمزق، أو ما إذا كان الشخص أكثر عرضة لتكرار GIST.