أثارت قضية الشاب التركي قادير شكر، 20 عاماً، الرأي العام في الشارع التركي، والذي تورّط في قضية قتل من دون عمد.
وفي التفاصيل وأثناء عودة قادير من مكتبة الجامعة حيث كان يدرس استعداداً لدخول كلية الطبّ، شاهد شاب مخمور يقوم بضرب حبيبته بطريقة وحشية، وتقوم الفتاة بالصراخ وطلب النجدة، فتدخّل قادير لإنقاذها، فضربه الشاب المخمور وأسقطه أرضاً، وحاول خنقة بحلقة حديد وانهال عليه بالضرب، فأفلت قدير منه بصعوبة، لكنّ الشاب المخمور لحق قادير وأمسك به وعاد مجدداً لخنقه وضربه، فأخرج قادير سكيناً لتقشير الفاكهة كانت معه كونه يقضي وقته في الجامعة، وهدّد الشاب بها في محاولة لإخافته، لكنّ الشاب هاجمه، فطعنه قادير عن طريق الخطأ، وهرب من مكان الحادث.
وعلى الفور تم نقل الشاب المخمور إلى المستشفى وتوفي هناك، وعثر في سجلّه الجنائيّ على 19 جريمة تتنوّع ما بين ضرب وسرقة ونهب وتجارة مخدّرات
وتم فيما بعد إلقاء القبض على قادير والذي انهار بالبكاء فور وصوله إلى مديرية الأمن، وظهرت على وجهه وعنقه أثار الاعتداء والخنق.
ورغم أن قادير كان بدافع عن الفتاة وعن نفسه عندما طعن الشاب عن طريق الخطأ وُجّهت له تهمة القتل العمد.
وتسببت القضية في إغضاب الشارع التركي الذي تعاطف مع قادير، واعتبره بطل، فأُطلقت حملة تضامن معه على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتبرأته، وأنّه اذا لم تتم تبرئته بحجة الدفاع عن النفس، فإنّه لن يتدخّل أحد من الآن فصاعداً في تركيا ليدافع عن المظلوم.